Jump to content

• وليس الذكر كالأنثى


Recommended Posts

ما موقف الإسلام من المرأة ؟ إن المرأة مساويةٌ للرجل تماماً من حيث التكليف، ومن حيث التشريف، هي مكلَّفَةٌ كالرجل، ومشرَّفةٌ عند الله كالرجل، ولا أدلَّ على ذلك من أن الله أمرها بالصلاة كما أمر الرجال، وأمرها بالصوم، وأمرها بالزكاة، وأمرها بالحَجِّ، وأمرها بالإنفاق، وأمرها بطلب العلم، وكلَّفها بكل ما كلَّف الرجل..

 

الأدلة على مساواة المرأة للرجل في التشريف والتكريم

 

﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾

 

( سورة آل عمران: من الآية 195 )

 

 

 

﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾

 

( سورة النحل: من الآية 97 )

 

المرأة مساويةٌ تماماً للرجل من حيث التكليف، ولكن إذا وضعت امرأةٌ مؤمنةٌ مطيعةٌ لله ورسوله وزوجها، في كفَّة، ووضِعَ مئة ألف رجلٍ عاصٍ لله عزَّ وجل في كفَّة، هذه المرأة هي عند الله وعند الناس أرجح من كل هؤلاء الرجال.

والله إنّ كل امرأة صالحة وهبت حياتها لزوجها وأولادها، وكانت قدوةً لبناتها، وكانت رحمةً مهداةً لأسرتها، تفضل عند الله مائة ألف ألْف رجلٍ تائهِ شاردٍ ضالٍ

إذاً ففي التكليف المرأة مساويةٌ للرجل تماماً.

والمرأة مساويةٌ للرجل تماماً في التشريف..

 

إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا

 

طبعاً عدا بعض التكاليف من حيث الحيض والنِفاس، لها تكاليف خاصَّة، أما المرأة في العصور الوسطى كانت تُباع مع أثاث المنزل، يرثها الابن البكر مع إرث أبيه، نعم كانت تورث، والحديث عن تَخَلُّف المرأة في العصور الوسطى لدى غير المسلمين حديثٌ يطول، ولا نحبُّ أن نعكِّر صفاءنا بهذه الأحاديث، على كلٍ كانت المرأة في العصور الوسطى تُعامل كالبهائم، وتُباع وتُشترى، وتنتقل بالإرث من إنسان إلى إنسان، بينما الإسلام كرَّمها، ورفع شأنها، وأعطاها حقَّها، فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً

 

قال تعالى:

 

﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى ﴾

 

( سورة آل عمران: من الآية 36 )

 

هذا شيءٌ ثانٍ، فمثلاً للتوضيح: آلة تراكس ـ مجرفة ـ بقوة مئتي حصان، تقوم بعمل جبَّار، وسيارة سياحيَّة لطيفة هذه لها وظيفة، وهذا التراكس له وظيفة، إذا أردت أن تذهب إلى نزهة بالتراكس فأنت إنسان أحمق، وإذا أردت أن تهدم بناء بسيارة سياحيَّة فأنت أيضاً أحمق، هذه لها قيمتها، وهذا له قيمته، هذه لها دورها، وهذا له دوره، هذه لها إمكاناتها، وهذا له إمكاناته، فكل شيء له مكانة، الآلتان جيِّدتان جداً نافعتان جداً، لكن لكل آلةٍ وظيفة، إذا قلت: هذه كهذه في كل شيء، هذا منتهى الحمق والغباء، فللرجل دورٌ لا تستطيع المرأة أن تقوم به، وللمرأة دورٌ لا يستطيع الرجل أن يقوم به، من هنا قال تعالى:

 

﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى ﴾

 

( سورة آل عمران: من الآية 36 )

 

إذا قرأت القرآن، وقرأت السنة النبويَّة المطهَّرة، تشعر أن المرأة لها دور خطير، وهي أن تكون زوجةً بادئ ذي بَدْء

 

قال صلي الله عليه و سلم

 

إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ

 

لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا

 

أيما امرأة قعدت على بيت أولادها فهي معي في الجنة

 

أنا أول من يفتح باب الجنة، إلا أنه تأتي امرأة تبادرني، فأقول لها: ما لك ؟ ومن أنت ؟ فتقول: أنا امرأة قعدت على أيتام لي

 

أول من يمسك بحلق الجنَّة أنا، فإذا امرأةٌ تنازعني تريد أن تدخل الجنَّة قبلي، قلت: من هذه يا جبريل ؟ قال: هي امرأةٌ مات زوجها، وترك لها أولاداً، فأبت الزواج من أجلهم

 

لا بد للمرأة من إشعاع علمي

 

ومن عناية الإسلام بالمرأة أن جعل لها الحرية في أمرين: هما أهم أمورها لديها وهما الزواج والمال وليس لأحد أن يجبرها على زواج من تكره ولها أن ترفض ما لا ترضى

 

كما احتفى الإسلام بالمرأة فحثها على العلم

 

المناخ الذي نشأت فيه المرأة المسلمة وكيف كان الإسلام منذ البداية حريصا على تعليمها ففي عصر النبوة العصر الذي لم يكن بينه وبين الجاهلية إلا القليل قال – صلى الله عليه وسلم - فيما روته عائشة -رضي الله عنها - «من ولّى من أمر هذه البنات شيئاً فأحسن إليهن كن سترًا له من النار» وليس هناك إحسان إلى البنات خيرًا من تعليمهن وتأديبهن هكذا كرم الإسلام المرأة وسوّى بينها وبين الرجال في حق التعليم وأباح لها أن تحصل على ما تشاء من فروع العلم والمعرفة فكان الإسلام حاسماً في وجوب تعليم المرأة كل ما يتصل بأمور دينها ودنياها كالعقائد والعبادات ومعرفة الحلال والحرام ولم يفرض العلم على المرأة من قبيل تهذيبها ورفع شأنها كزوجة فقط بل إن الفقهاء أجازوا لها الانتفاع بهذا العلم في الشؤون العامة في الحياة ولم يفرق الإسلام بين الحرة والأمة في مجال التعليم والتهذيب والتثقيف فقد جاء في صحيح البخاري أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قال: أيما رجل كانت عنده وليدة – أي جارية – فعلمها فأحسن تعليمها وأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران

 

كانت السيدة عائشة - رضي الله عنها - وهي من هي فقها ورواية تراجع الصحابة وتستدرك عليهم وقد جمع لها السيوطي استدراكاتها في كتاب أسماه «الإصابة فيما استدركته عائشة رضي الله عنها مرجعًا في أحكام الشرع. قال مسروق: رأيت أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم - الأكابر يسألونها في الفرائض وتعد السيدة عائشة من جملة الستة الذين هم أكثر الصحابة علماً، فأمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، كانت من أعلم الناس بالقرآن والفرائض والشعر وأيام العرب التاريخ

 

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ

 

الأصل في المرأة أن تكون في بيتها، هذا هو الأصل، ولا تعني الآية أنها ممنوعةٌ من الخروج، لكن تخرج للضرورة..

 

قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ

 

( سورة القصص )

 

هذه الضرورة، والضرورة تقدَّر بقدرها، أيضاً قاعدة أصوليَّة، الأصل في المرأة أن تكون في بيتها، الأصل، أي هي مستقرَّةٌ..

Link to post
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Répondre

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

×
×
  • Create New...