faridfad 10 Posted February 22, 2015 Partager Posted February 22, 2015 تقول عائشة رضي الله عنها: كان رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبر من كانا في هذه الأمة بأمهم: عثمان بن عفان، وحارثة بن النعمان فأما عثمان: فإنه قال: ما قدرت أن أتأمل أمي منذ أسلمت. وأما حارثة: فإنه كان يفلي رأس أمه ويطعمها بيده، ولم يستفهمها كلاماً قط تأمر به حتى يسأل من عندها بعد أن يخرج:ما أرادت أمي؟. وكان أبو هريرة إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال: السلام عليك ياأماه ورحمة الله وبركاته، رحمك الله كما ربيتني صغيراً، فتقول: وعليك السلام ياولدي ورحمة الله وبركاته، رحمك الله كما بررتني كبيراً. وقال رجل للإمام الحسن البصري: إني قد حججت وإن أمي قد أذنت لي في الحج. فقال له: لقعدة معها تقعدها على مائدتها أحب إلي من حجتك. وقيل للتابعي الجليل الإمام الحسن البصري: ما البر؟ قال: الحب والبذل. قيل: وما العقوق؟ قال: أن تهجرهما وتحرمهما. ثم قال الحسن: النظر إلى وجه الأم عبادة، فكيف برها؟ وقال الإمام محمد بن المنكدر: بنت أغمز رجل أمي (يعني يضغطها لتخفيف ألمها) وبات أخي عمر يصلي ليلته , فما تسرني ليلته بليلتي. وهذا نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام عندما تكلم في المهد كان من قوله: (وَبَرَّاً بِوَالِدَتِي) أي: وأمرني ربي ببر والدتي والإحسان إليها الأم ضعيفة بضعف الأنوثة ورِقَّة الحنو وتواضع الشفقة فقد يغتر بعض الأبناء والبنات فتحملهم نفوسهم على تقاصر قدر الأم والاندفاع نحو عقوقها، بخلاف ما يجدونه من المنعة عند الآباء، ولذا قال عليه الصلاة والسلام: "إنَّ الله حرَّم عليكم عُقوق الأمهات..." الحديث خرجاه في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه. وأكد المصطفى صلى الله عليه وسلم المنزلة العالية للأمهات وفضل برهن في غير مناسبة ، ومن ذلك: ما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! من أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمُّـك"، قال: ثم من؟ قال: "أمُّك"، قال: ثم من؟ قال "أمُّـك"، قال ثم من؟ قال: أبوك Citer Link to post Share on other sites
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.