Jump to content

واشنطن بوست: السعودية لم تنتصر في حرب اليم&#16


Recommended Posts

وكالات: مازالت الأزمة اليمنية تشغل اهتمام معظم وسائل الإعلام سواء كانت العربية أو الغربية، لاسيما وأن وتيرة الأحداث تتسارع بشكل لافت هناك، فضلا عن تطورات الأوضاع الإنسانية وتزايد معاناة المدنيين كلما استمر القصف الجوي الذي تنفذه دول التحالف العشري بالأراضي اليمنية.

 

وفي هذا السياق، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي جاء ضمن الهدنة التي تم التوصل إليها مؤخرا بسبب الوضع الإنساني المتأزم في اليمن، ونتيجة للعملية العسكرية التي تقودها السعودية على البلاد حيث دخلت شهرها الثاني، إلا أنه لا يوجد نهاية لهذه الحرب تلوح في الأفق حتى الآن، كما أنه لا توجد مؤشرات تدعم الخيار التفاوضي الدبلوماسي، لاسيما وأن الرياض لم تحقق أي إنجاز يمكن أن تستند إليه وتنطلق نحو التفاوض السياسي.

 

وتضيف الصحيفة أن اليمن المُدمر فعليا تتعمق انقساماته، وسط سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، واللاجئين الذين فروا من عدم استقرار البلاد والضربات الجوية التي تقودها الرياض ضد اليمن، خاصة مع استهداف البنى التحتية وتدمير العديد من المستشفيات والمدارس بجانب منازل المواطنيين.

 

وتؤكد الصحيفة الأمريكية أنه عسكريا لم تحقق السعودية أهدافها من الحرب على اليمن، ومع ذلك، فمن أجل فهم المنطق خلف هذا التدخل، يجب النظر إلى إجراءات المملكة في سياق أوسع يشمل الأهداف المحلية والإقليمية، ومن هذا المنظور، يتبين أن التوغل العسكري في اليمن جاء بسبب المصالح السعودية، بعيدا عن النتيجة التي حققها هذا التوغل حتى الآن.

 

وتوضح "واشنطن بوست" أن عاصفة الحزم التي بدأتها السعودية في 25 مارس الماضي واتبعتها بأخرى تحت مسمى "إعادة الأمل" كان لها هدفان معلنان، هما دعم ما أسمته الرياض بالحكومة الشرعية برئاسة "عبد ربه منصور هادي"، ومواجهة حركة أنصار الله، ولكن هناك هدفين آخرين هما بمثابة المحركات الحقيقية للحرب ضد اليمن هما السياسية الداخلية والخارجية التي تتبعها الرياض منذ الانتفاضات العربية وأحداث ما يسمى بالربيع العربي التي اندلعت عام 2011 الماضي، حيث ترغب السعودية في ضمان الاستقرار وسحق الحركات المناهضة في منطقة الشرق الأوسط خاصة تلك التي ترى أنها تشكل خطرا على استقرارها.

 

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن حركة أنصار الله التي تقود الدفاع عن اليمن بجانب اللجان الشعبية والجيش الوطني ليسوا دمى في يد إيران كما تعتقد أو تروج له الدول الخليجية والعربية التي تورطت في الأزمة اليمنية مؤخرا، مؤكدة أن السعودية وبعض الدول العربية الأخرى لديها أسبابها الواضحة لتصويرهم بهذه الطريقة، حيث إن الشبح الإيراني أو التخوف من تزايد نفوذ طهران داخل المنطقة يخلق واقع سياسي خاص بالحكومات العربية.

 

وتلفت "واشنطن بوست" إلى أنه من وجهة النظر السعودية فإيران هي الرابح الأكبر منذ عام 2011 الماضي، فحتى الآن لا يزال الرئيس السوري "بشار الأسد" على رأس السلطة في دمشق، كما أن حزب الله يعتبر في أفضل حالته وأوج انتصاراته السياسية والعسكرية، هذا بجانب المفاوضات الجارية بين طهران والدول الست الكبرى حول برنامجها النووي، أضف إلى هذا كله أن مركز الثقل السياسي والاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط يميل إلى صالح إيران وحلفائها بالمنطقة، وفي نفس الوقت اهتزت الرياض مع أحداث الربيع العربي والاحتجاجات في المنطقة الشرقية، وهو الأمر الذي يجعل النظام متفهم للتهديدات المحتملة.

 

روحاني: الشعب السوري بإمكانه عبور المرحلة الراهنة

 

وتختتم الصحيفة الأمريكية تقريرها بالتأكيد على أن الرياض دخلت الحرب ضد اليمن لأنها لا تريد بقاء حركة أنصار الله كجزء من العملية السياسية باليمن، كما أنها لا ترغب في قيام أي حركات معارضة قوية في هذا البلد الحدودي الذي يخضع للسعودية ويتماشى مع مصالحها منذ عدة سنوات، موضحة أنه على الرغم من الانفاق العسكري الهائل والقوة المالية الضخمة التي تمتلكها الرياض، إلا أنها لم تهزم اليمن أو تنتصر عليها حتى الآن.

وطن للأنباء

Link to post
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Répondre

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

×
×
  • Create New...