djamal 2008 10 Posted September 19, 2008 Partager Posted September 19, 2008 غازي القصيبي يكتب «رثائية» في محمود درويش الرياض الحياة - 12/08/08// ما أجلّه من شعر حين يرثي الشاعر الشاعر... وما أعذبها من كلمات حين تمسح على الحزن فتحوّل أناته إلى عرس حب وكرنفال أغنيات. الدكتور غازي القصيبي الأديب والشاعر يخلع عباءة الوزير ويرتدي قطعة من قلبه المثخن بالجراح والصبر الجميل، ليكتب في شقيق الحرف وصديق العذوبة والعروبة ورفيق درب الشعر الذي لا يموت محمود درويش مرثية، ليربت بها على أكتاف محبيه وحفظة شعره وقرائه من البحر إلى البحر: «وجدت، إذن، ان للموت رائحةً.. مثل قهوة أمك.. تغسل من بركة الشعر في الروح.. أوضار ذاك المكانْ وجدت، إذن، في سرير الغريبة.. وصل الأمانْ». قف الآن محمود! شعر: د.غازي القصيبي في وداع محمود درويش وجدت، إذن، ان للموت رائحةً.. مثل قهوة أمك.. تغسل من بركة الشعر في الروح.. أوضار ذاك المكانْ وجدت، إذن، في سرير الغريبة.. وصل الأمانْ سكتَّ، إذن، بعد أن نزفت كلماتك.. وهي تعالج قفل القلوب التي صدئت.. والقلوب التي تنتشي بالهوانْ إذن، أنت تركض خلف الفراشة طفلاً.. تجوب الترابَ.. وترجع غض الرجولة.. تمنح فجر فلسطين لون الشقائق.. ترجع ممتشقاً سيف شعرك.. زهوَ الحصان! *** قفَ الآن محمودُ! نشهدُ بأنك ما خنت دارك... والبعض خانْ ونشهد بأنك كنت تحارب حتى النهاية... والغير خانْ ونشهد بأنك قدمت قلبك في مذبح الشعر... والكل خانْ وشاعرنا كنت.. أشجعنا كنت.. أصدقنا كنت.. ما قلت ان الهزيز عرسٌ.. وما قلت ان الغناء حياةٌ.. وما قلت ان ارتشاف القذى عنفوانْ قف الآن محمود! لا بُدّ من كلمة في الوداع.. تقول لأمك ان فتاها البهيّ الوسيم.. غداً الآن طفل الزمانْ قف الآن محمود! وانظر تر الورد ينبت من كلماتك يصبغ قبرك.. ترب فلسطين.. ترب العروبة.. بالأرجوانْ Citer Link to post Share on other sites
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.