Lemlih 10 Posted January 28, 2016 Partager Posted January 28, 2016 العقيد علي الزرمديني يتهم هذه الدولة العربية.. ويكشف مخــطّطــاتهـا الخطيـرة فـي تونــس وليبيـا والجـزائــر علي الزرمدينيصرّح العقيد المتقاعد من الحرس الوطني علي الزرمديني مؤخّرا بأنّ معلومات إستخباراتية كشفت أنّ دولة عربية كانت وراء الأحداث الأخيرة في ولاية القصرين على خلفية الاحتجاجات التي تلت حادثة انتحار الشاب رضا اليحياوي بعد حذف اسمه من قائمة انتداب 79 شابا واتهام المعتمد الأول بأنه هو من تلاعب بالقائمة. الزرمديني أفاد أيضا أنّ هذه الدولة العربية وظفت الاحتجاجات الشعبية السلمية لغايات مشبوهة من خلال دعم مجموعة من المنحرفين من الذين يمثلون الإسناد الخلفي للإرهاب بهدف إثارة الفوضى في تونس وتهديد أمنها القومي. وقد أثار هذا التصريح الخطير للزرمديني ردود فعل متباينة ولقي صدى كبيرا ، خاصة في هذا الظرف الحساس الذي تعيش على وقعه البلاد التونسية في ظلّ أحداث العنف المتزامنة في العديد من المناطق في كامل الجمهورية التونسية. والتي أدّت إلى خسائر في عدد من المنشآت العمومية إلى جانب تعمّد بعض المنحرفين حرق مراكز امن وديوانة وهي مراكز سيادية، ناهيك عن استشهاد الأمني سفيان البوسليمي وإصابة أكثر من مائة أمني … أخبار الجمهورية ارتأت في هذا الصدد الاتصال بالعقيد السابق بالحرس الوطني علي الزرمديني قصد بسط وتحليل التصريحات التي أدلى بها وتقديم مزيد من التحليل الذي يقرّب للقراء الصورة… في البداية اعتبر الزرمديني أن الثابت اليوم والذي يعتبر إطارا عاما، هو أن تونس تتمركز في موقع جيوسياسي صعب جدا لتميّزه بالاضطراب وبتداخل أطراف خارجية تسعى إلى بسط نفوذها على كامل المنطقة الإقليمية اعتبارا لمصالح جيوسياسية وأخرى اقتصادية. وقال مواصلا تحليله، إنّ هذا يتجلّى بالأساس من خلال الوضع في ليبيا، وأيضا من خلال محاولة إرباك الشقيقة الجزائر والذي لا يمكن إلا عبر تونس وفق تعبيره. نقاط جوهرية أحبطت مخطط «الإطاحة» وأضاف محدّثنا أنّ هنالك أيضا أطرا خاصة تتداخل في هذا الصراع على الهيمنة والسيطرة من قوى ودول عظمى وكذلك قوى دولية أخرى تتغطّى بأجندة الدول العظمى لتنفيذ مخططاتها ومشاريعها الخاصة، مشيرا إلى أنّ من بين هذه الدول «دولة خليجية» معروفة تسعى لتكون اليد الفاعلة والمنفذّة لمخططات تلك الدول وأيضا أجنداتها الخاصة والمتمثلة في عدد من النقاط كالتالي: ـ أوّلا: من الناحية الاقتصادية حيث تسعى هذه الدولة وفق محدثنا دائما إلى الهيمنة على سوق الغاز العالمية والتي ثبت أن ليبيا تخزن في باطنها كميات إن تمّ استغلالها ستصبح بفضلها المنتج الأول عالميا. ـ ثانيا: بالنسبة إلى تونس فإنّ خلق الإرباك بفضل أجندات معينة وبأيد تونسية عن طريق تنظيم حملات مشبوهة تحت عناوين وتسميات مختلفة من بينها «وينو البترول؟»، تسعى بالأساس إلى توفير آليات لإرباك المجتمع التونسي وخلق هزّات اقتصادية في القطاعات الحيوية كالسياحة بما أنها أهم مورد قصد الاستثمار فيها بأبخس الأثمان بعد أن يتمّ تعطيله. ـ ثالثا: باعتبار أن الجزائر دولة متصلّبة في مواقفها بما لا يتماشى مع مصالح الدول العظمى وفق تقدير محدّثنا، فإنّ هنالك سعيا خارجيا لإرباكها تحت أغطية مختلفة للسيطرة عليها وشلّ قرارها السياسي وتحطيم مبدأ التسلّط الذي تعتمده قيادتها السياسية. كما أشار الزرمديني بصريح العبارة إلى أنّ هذه الدولة الخليجية المذكورة تقوم بإسناد الحركات الإسلامية في المنطقة حتّى تتمكّن من بسط نفوذها وتقويته تحت تأثير الجبهة الدينية التي تشاركها في النظام. تونس محصنّة بفضل فطنة نسائها ورجالها الوطنيين واعتبر الزرمديني في حديثه لأخبار الجمهورية أنه رغم الهزّات العنيفة التي تتتالى داخل المجتمع التونسي ومحاولة إرباكه، فانّ هذا المجتمع ثبت وانّه محصّن بأحراره الوطنيين نساء ورجالا بعد إدراكهم المخاطر التي تهدّد وطنهم العزيز فكانوا بذلك السدّ المنيع لإفشال كل المخططات حتّى وان أدّى بهم الأمر إلى التنازل والتضحية بمطالب شرعية معقولة. وأكّد محدثنا أن تفاعل القوى الأمنية والجيش مع الأحداث بحكمة ورصانة وتعقّل أفسد مخططات فكّ التلاحم بين الأجهزة الأمنية والمواطن الواعي وفق تعبيره. منارة تليجاني المصدر : الجمهورية Citer Link to post Share on other sites
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.