الحكومة تدعو الولاة إلى تجنب التصريحات ا&#1604

[AnoNimos 12 455]

أمرت الحكومة جميع ولاة الجمهورية بالتعامل الإيجابي مع المواطنين المحتجين، وعدم التسبب في إثارتهم من خلال تصريحات قد تصدمهم وتتسبب في تأجيج الشارع، وتفادي ”التصريحات المفرطة”. وجاء في مراسلة تلقتها أغلب الولايات، موجهة أيضا إلى المسؤولين المحليين، أنه يتعين على المسؤولين ”التعامل الإيجابي والعمل على عدم إثارة المواطنين المحتجين على أوضاع ما”.

 

 

يأتي صدور هذه المراسلة إثر التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها والي النعامة مؤخرا، وهو يلتقي أهالي ضحايا حادث المرور الأليم الذي أودى بنحو 13 شخصا حين خاطبهم بلغة، وصفت بالاستفزازية، إذ عوض أن يحاول مواساة المواطنين ويعدهم باتخاذ إجراءات من شأنها أن تساهم في التقليل من حوادث المرور، تهجم على المواطنين ومنعهم من الحديث وطلب سكوتهم بحضور عناصر الدرك، وقد أثار هذا الأسلوب سخطا شعبيا كبيرا، امتد صداه إلى مواقع التفاعل الاجتماعي المختلفة.

وقبل ذلك، أثارت تصريحات والي المسيلة موجة استنكار كبيرة من قبل الرأي العام الذي قام بترويج الفيديو ”الصادم” عبر مواقع التفاعل الاجتماعي، إذ رد والي المسيلة في الصيف الماضي على منتخب محلي وهو يشير إلى وجود احتقان شعبي بالمنطقة ضد الأوضاع المزرية، بقوله ”اللي باغي يشنق روحو يشنق روحو.. ولي باغي يحرڤ روحو يحرڤ روحو، ما علابالي بحتى واحد..”.

 

 

واعتبر هذا التصريح استفزازا واستخفافا بمشاعر سكان المنطقة التي زارها والي المسيلة، دفعت حينها النائب في البرلمان حسن عريبي إلى توجيه سؤال شفهي للوزير الأول عبد المالك سلال، يطلب من خلاله وضع حد لما أسماه بالتجاوزات الصادرة عن والي المسيلة. الحال لا يختلف أيضا عن الخرجات المثيرة للجدل لوالي بجاية، الذي عوض أن يصدر ملاحظات للمسؤولين المحليين، فإنه يلجأ إلى أسلوب التهديد وتوبيخ المسؤولين المحليين أمام الملأ، وتداولتها أيضا كاميرات وسائل الإعلام، مثلما حدث مع مسؤول بقطاع الري في الولاية ذاتها، وتكررت مثل هذه التصرفات أينما وطأت أقدام والي بجاية. ولا يخلف الأمر أيضا عن والي العاصمة عبد القادر زوخ، الذي عوض أن يساهم في التخفيف من غليان عدد من المواطنين الذين غالبا ما يحتجون على إقصائهم من عمليات إعادة الإسكان، فإنه يشهر في كل مرة سيف العدالة في وجههم بتهديدهم. وتخالف تصريحات الولاة وطريقة تعاملهم مع المواطنين، التعليمات الصادرة عن الجهاز التنفيذي التي تلح على ضرورة التكفل بانشغالات المواطنين وفتح حوار معهم، وهذا الأمر يعتبر أهم توصية خرج بها لقاء الوزير الأول بولاة الجمهورية في سبتمبر الماضي، إضافة إلى توصية أخرى تطلب من الولاة التعامل الإيجابي مع وسائل الإعلام وعدم الدخول معهم في صراعات، كون أن وسائل الإعلام المحلية بإمكانها أن تساهم في كشف التجاوزات التي يرتكبها عدد من المسؤولين التنفيذيين والمحليين، وكذا فضح عيوب التنمية المحلية.

 

 

وفي رده على هذا الانشغال، أكد النائب في البرلمان حسن عريبي، أنه سبق له أن راسل الوزير الأول ليطلب منه توقيف التصرفات ”غير المسؤولة” لعدد من المسؤولين، مؤكدا في تصريح لـ ”الخبر” أن ما يحدث في الجزائر قلما نشاهده في دول أخرى، بما في ذلك تلك التي تتمتع بحكم فيدرالي.

وحذّر النائب في البرلمان من أن تتحوّل مثل هذه الممارسات إلى عادة لدى جميع المسؤولين، التي من شأنها أن تغذي الاحتقان الشعبي وتساهم في تأجيج الشارع، خصوصا في هذه الظروف الاجتماعية الصعبة التي بدأ يتحسسها المواطنون في الجزائر بسبب استشعار الأزمة الاقتصادية وتبعات انهيار أسعار النفط وتدني مداخيل الجزائر

- See more at: http://www.elkhabar.com/press/article/100896/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%AC%D9%86%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B1%D8%B7%D8%A9-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86%D9%8A%D9%86/#sthash.9gKgqz9O.dpuf