Guest séraphin Posted December 9, 2008 Partager Posted December 9, 2008 الرد على فرقة القرآنيين الشيخ الشعراوي-رحمة الله عليه- [V] [/V] لقد أثار بعض الناس أن السنة ليست مصدراً للتشريع ، وسموا أنفسهم بالقرآنيين ، وقالوا : إن أمامنا القرآن ، نحل حلاله ، ونحرم حرامه ، والسنة كما يزعمون قد دس فيها أحاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهؤلاء امتداد لقوم آخرين نبأنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد روى أحمد وأبو داود والحاكم بسند صحيح عن المقدام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يوشك أن يقعد الرجل متكئاً على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ، ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ) الفتح الكبير 3/438 ورواه الترمذي باختلاف في اللفظ ، وقال : حسن صحيح ( سنن الترمذي بشرح ابن العربي ط الصاوي 10/132) وهؤلاء ليسوا بقرآنيين ، لأن القرآن أوجب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يقرب من مائة آية ، واعتبر طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله عز وجل ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً ) سورة النساء/80 ، بل إن القرآن الكريم الذي تدعون التمسك به نفى الإيمان عمن رفض طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يقبل حكمه : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) سورة النساء /65 . وقولهم : إن السنة قد دست فيها أحاديث موضوعة مردود بأن علماء هذه الأمة قد عنوا أشد العناية بتنقية السنة من كل دخيل ، واعتبروا الشك في صدق راو من الرواة أو احتمال سهوه رداً للحديث . وقد شهد أعداء هذه الأمة بأنه ليست هناك أمة عنيت بالسند وبتنقيح الأخبار ولا سيما المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كهذه الأمة . ويكفي لوجوب العمل بالحديث معرفة صحّته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يكتفي بإبلاغ دعوته بإرسال واحد من الصحابة مما يدل على أن خبر الواحد الثقة يجب العمل به . ثم نسأل هؤلاء أين هي الآيات التي تدل على كيفية الصلاة ، وعلى أن الصلوات المفروضة خمس ، وعلى أنصبة الزكاة ، وعلى تفاصيل أعمال الحج ، وغير ذلك من الأحكام التي لا يمكن معرفتها إلا بالسنة . الموسوعة الفقهية 1/44 ولمزيد من معرفة الأدلة الشرعية على حجية السنة النبوية يُنظر السؤال رقم 604. محمد حسان [V] [/V] العلامة ابو اسحاق الحويني [V] [/V] Citer Link to post Share on other sites
Guest séraphin Posted December 9, 2008 Partager Posted December 9, 2008 الرد علي القرآنيين(2) الإمام البخاري: ليس أول من دون السنة هذا المقال للرد علي زعمهم أن الإمام البخاري ابتدع تدوين السنة يزعم القرءانيون إن الإمام البخاري رحمه الله قد ارتكب جناية في حق الإسلام بتدوينه أحاديث النبي صلي الله عليه وسلم ويتساءلون : (هل مات جميع المسلمين منذ وفاة النبى سنة (11) هجرية إلى ان ولد فضيلة الشيخ البخارى سنة (194) هجرية أى ما يقرب من (183) سنة , طوال هذه المده و بدون فهم القرآن كتاب الله تعالى والوصول الى تشريعات الاسلام الغامضة فى القرآن على حد قول من يعبدون البخارى ويظنون أنه لا فهم ولا وضوح للدين الا من خلال أحاديث البخارى الظنية ..؟؟) . إن من يقرأ العبارة السابقة ويتابع الكثير من أقوال القرءانيين يتوهم أن الإمام البخاري رحمه الله قد ابتدأ فعلا لم يسبقه إليه أحد وأنه كان سباقا إلي تدوين السنة . وفي هذا المقال لا أريد أن أتتبع تاريخ تدوين السنة بل أريد أن أوضح ان اتهام البخاري – الشرف أصبح تهمة – بأبتداء تدوين السنة اتهام باطل وينم عن عدم أمانة علمية كبيرة. والغرض منه إيهام بعض المسلمين الذين ليس لديهم ثقافة دينية أن المسلمين الأوائل عاشوا أكثر من 200 عاما لا يدونون أحاديث النبي ولا يتدارسونها ولا يعملون ويلتزمون بأحكامها حتي ولد البخاري سنة 194 هجرية وبدأ في تدوين السنة فأحدث الفتنة بين المسلمين وشغلهم بالأحاديث عن القرءان وكأن هناك تعارضا بين الالتزام بالقرءان والأحاديث!! . وبيان ذلك : أن من الكتب المشهورة والتي يتقبلها المسلمون إلي اليوم بقبول حسن كتاب الآمام مالك (الموطأ) وقد ولد الإمام مالك سنة ثلاث وتسعين هجرية أي قبل ميلاد الإمام البخاري بمائة عام!. وقد تتلمذ الإمام مالك علي يد ربيعة المتوفي سنة 136 هجرية أي قبل ميلاد الإمام البخاري ب 58 عاما وقد أدرك ربيعة جماعة من الصحابة وروي عنهم . وقد روي الإمام مالك عن ابن شهاب مائة واثنين حديثا وابن شهاب هذا هو الزهري ابن أبي بكر بن حزم وجده الأعلي عبد الله بن شهاب. رأي عشرة من صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم وروي عنهم . وبالطبع فقد ولد قبل الإمام مالك الذي ولد قبل الإمام البخاري بمائة عام – وإن لم أقف علي تاريخ ميلاده - وقد روي الإمام مالك عن نافع ثمانين حديثا ويعد نافع من كبار التابعين وقد خدم مولاه ابن عمر ثلاثين عاما وروي عنه وعن أبي سعيد الخدري وعائشة وأم سلمة وأبي هريرة رضوان الله عليهم جميعا . وتوفي نافع بالمدينة سنة تسع وستين ومائة أي قبل ميلاد الإمام البخاري ب25 عاما . وحين تولي خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز – المتوفي سنة 101 هجرية أي قبل ميلاد الإمام البخاري ب 93 عاما - الخلافة كان حريصا علي نشر حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم فبعث في كل مصر - بلد - آمام يعلمهم السنن واختار نافعا لمصر. بل سبق هؤلاء جميعا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما الذي كان يدون الأحاديث عن النبي صلي الله عليه وسلم وبإذن منه وكانت له صحيفة يطلق عليها : الصحيفة الصادقة . فلماذا يصب القرءانيون غضبهم علي الإمام البخاري وهو لم يبتدع شيئا وإنما سار علي نهج من سبقوه بأكثر من مائة عام وهم أعلام وتابعيين كبار عاصروا صحابة رسول الله رضوان الله عليهم؟!! . ولماذا لا يتمتع القرءانيون بالأمانة العلمية في ذكر تاريخ تدوين السنة ؟!! . ولماذا لا يتمتع القرءانيون بالشجاعة الأدبية ويهاجمون الإمام مالك والخليفة عمر بن عبد العزيز وكبار التابعين الذين حفظوا ودونوا احاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم قبل ميلاد الإمام البخاري بأكثر من مائة عام ؟!!. إن كان منهج الإمام البخاري في البحث والتدقيق والتمحيص لا يعجبكم فأمامهم كتب الأحاديث الخمسة الأخري كمسلم والترمذي وابن ماجة والنسائي ولكنهم لا يكذبون البخاري ولا يكذبون أي من رواة الحديث بل يكذبون الله حيث أمرهم باتباع النبي صلي الله عليه وسلم في قوله تعالي : (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) آل عمران : 31 وقوله تعالي: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) الأنفال : 64 فلم يقولوا : (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) البقرة : 285 . بل قالوا (سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ) النساء : 46 إن من لا يتمتع بالأمانة العلمية ولا يتحلى بالشجاعة الأدبية لا يصح أن نأخذ ديننا عنه وقد قال الإمام علي : إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم . العزاء الذي نقدمة للإمام البخاري أن ذمه وقدحه يأتي ممن تبرأ منهم النبي صلي الله عليه وسلم لعصيانهم إياه تصديقا لقوله تعالي : (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ ) الشعراء : 215-216 . وصدق من قال : وإذا جاءت مذمتي من ناقص .... فهي الشهادة لي بأني كامل . منقول للنفع Citer Link to post Share on other sites
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.