Jump to content

كيف نحمي أنفسنا من أنفلونزا الخنازير؟؟؟


Recommended Posts

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

كيف نحمي أنفسنا من أنفلونزا الخنازير؟؟؟

 

الحمد لله رب العالمين

 

إن المتأمل في سنن الله ليعلم أن البلاء سنة من سننه الكونية القدرية ، ويقول الله : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (البقرة:155)

بعدالانتشار المستمر الذي يواصله فيروس أنفلونزا الخنازير على معظم أنحاء الكرةالأرضية، والتي لا أحد يعلم متى سوف تنتهي هذه الأزمة (نسأل الله أن يسرع بالفرج) ، الأمر الذي يجعله قد يتحول إلى وباء عالمي ليصبح مصدر قلق يهدد العالم بأسره.

وتطل علينا وسائل الأعلام يومياً بمعلومات جديدة عن المرض منها ارتفاع عدد الإصابات والوفيات الأمر الذي يجعله حديث الساعة بين الناس.

 

 

كيف نواجه مثل هذه الأخطار .. بالخوف منها أم بالثقة في الله رب العالمين والعمل على إيجاد الحل الذي يوفقنا له الرحمن الرحيم ؟

 

 

 

نترك الجانب الطبي لأهله فقد اشبع مع عدم إهمال ذلك ولكن لتكمله الجانب الآخر والأهم وهو العودة إلى الله واللجوء إلى الحصن الواقي فلا داعي أبدا لأي خوف أو هلع … بل إسلام وتسليم كامل لله .. مع الأخذ بكل الأسباب النافعة من التقيد بقواعد النظافة الشخصية الأساسية وكثرة الوضوء تقي بإذن الله من الفيروس وهذا هو السبيل الفعال للحفاظ على صحتنا ضد هذا الوباء وغيره .

 

 

ومن أهم ما يجب علينا لتكوين هذا الحصن الحصين ضد هذا المرض وغيره :-

 

 

1- تقوية النفس بالتوحيد:وهو الاعتقاد الجازم بأنالمتصرف بالكون هو الله سبحانه .

 

 

2- اللجوء إلى الله والاستعاذة به من الأمراض والدعاءوالتضرع لله برفع البلاء وأن يوقن بالإجابة ولايستعجلوتحري أوقاتالإجابة التي وردت في كثير من الأحاديث.

 

 

3- الصلاة ..جعلها الله للمؤمن سلاحا يجابه به معركة الحياة، قال : ( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة، إن الله مع الصابرين) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم :إذا ضاق عليه أمر أو حل به هم فزع إلى الصلاة، ولكن لم تكن صلاته مجرد شكل يؤدى، وإنما كانت استغراقا في مناجاة الله، حتى إنه إذا حان وقتها قال لمؤذنه بلال: " أرحنا بها يا بلال"، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: "جعلت قرة عيني في الصلاة "

 

 

4- التوكل على الله وقد قال ابن رجب الحنبلي: هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها .

ولا بد من الإيمان بقضاء الله وقدره ، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وتحقيق التوكل مترتب على تحقيق الإيمان بالقدر قال تعالى ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا و على الله فليتوكل المؤمنون) والتوكل والقضاء والقدر جالبان للراحة والطمأنينة والسعادة وسلوك الطريق المستقيم .

ومن أهم أسباب ضعف التوكل التفات القلب إلى الأسباب وتعلقه بغير الله تعالى

 

 

 

5- الاستغـفـار .روى أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب".

من آثار الاستغفار : أنه منجاة للعبد من الشرور والعقوبات الدنيوية وفوز له في الآخرة، يقول الله تعالى:( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)، فقد جعل الله لهذه الأمة أمانين ، وجود الرسول صلى الله عليه وسلم والاستغفار.

ومن آثار الاستغفار: أنه وقاية من الشر والبلاء وبركة في الرزق والعمر، كما قال الله تعالى: في سورة هود: ( وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل فضله).

قال ابن كثير_ رحمه الله_: "ومن اتصف بهذه الصفة ( وهي الاستغفار ) يسر الله عليه رزقه، وسهل عليه أمره، وحفظ عليه شأنه وقوته، ولهذا قال: "يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً " (نوح:11). (تفسير ابن كثير: 4/453).

 

 

فالاستغفار من أسباب رفع البلاء كما أن حسن التمتع بالطيبات من الرزق أثر من آثاره،

وسبب ذلك أن الاستغفار يدفع الشر عن الإنسان، وبقدر ما يندفع عنه الشر، يكثر الخير في نفسه ويزداد.

 

 

ولأهمية الاستغفار كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم الصحابة رضي الله عنهم طرق الاستغفار ومنها عن شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت." رواه الإمام البخاري

وإذا كثر الاستغفار في الأمة وعم أفرادها وصدر عن قلوب موقنة مخلصة دفع الله به عن العباد والبلاد ضروبًا من البلاء والنقم وصنوفًا من الرزايا والمحن و يشعر المؤمن بسكينة ما بعدها سكينة، وطمأنينة ما فوقها طمأنينة. ، كما قال تعالى:

( وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) [الأنفال: 33]

 

 

6- يؤكد لنا القرآن الكريم بأنه لن يتحقق للإنسان الطمأنينة والأمان إلا بذكره لله تعالى:(الذين آمنواوتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) [الرعد:28]

إذن علينا أن نتمسك بكتاب الله ، ونتدبر فيآياته ونكثر من ذكر الله جل وعلا .

 

 

7- المحافظة على الأذكار والتعاويذ في كل يوم وليلة صباحاً ومساء ، وهذه التعاويذ

 

 

والأذكار لها أثر يزيد وينقص بحسب أمرين :

 

 

أ- الإيمان بأن ما جاء فيها صدق وحق ، وأنه نافع بإذن الله ، وعلى قدر الإيمان يكون التأثيرب- أن ينطق لسانه بهذه الأذكار والتعاويذ وقلبه حاضر ، لأن هذه الأذكار دعاء ،والدعاء لا يستجاب من قلبٍ غافل لاهٍ ، كما صح عنه صلى الله عليه وسلم وعلى قدرحضور القلب يكون التأثير بإذن الله .وقت الأذكار والتعاويذ : أما أذكار الصباح فإنها تقال بعد صلاة الفجر ، وأما أذكار المساء فإنها تقال بعد صلاة العصر ..

و منها :-

* قال صلى الله عليه وسلم : (من قال (يعني إذا خرج من بيته) بسم الله توكلت على الله لاحول ولا قوة إلا بالله يُقال له :كُفيت ووقُيت وهُديت وتنحّى عنه الشيطان )

 

 

*قراءة آيةالكرسي مرة صباح ومرة مساء وقبل النوم وبعد كل صلاة والأحاديث في فضائلها وحفظها للإنسان كثيرة لا مجال لذكرها .

 

 

* عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم (من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه) رواه البخاري ومسلم. ( قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : ( والمعنى والله أعلم كفتاه من كل سوء ) فتح الحق المبين - ص 51.

 

 

*عن عبدالله بن خبيب رضي الله عنه قال : خرجنا في ليلة مطيرة و ظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى لنا ، قال فأدركته فقال : قل ، فلم أقل شيئا ثم قال : قل ، فلم أقل شيئا ، قال : قل فقلت ما أقول ؟ قال ( قل هو الله احد والمعوذتين حين تمسى و تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شئ) صحيح الترمذى 3/182.

 

 

* عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال( من قال: لاحول ولا قوة إلا بالله كانت له دواءً من تسعة وتسعين داءً أيسرها الهم)

أخرجه الحاكم في المستدرك(1/542) وقال صحيح الإسناد.

 

 

* عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من عبد يقول في صباح كل يوم و مساء كل ليلة : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شئ ) صحيح الترمذي.

 

 

* عن أبى هريرةرضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة ؟ قال:صلى الله عليه وسلم (أما لو قُلتَ حين أمسيت:أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق لم يَضركَ)رواه مسلم

 

 

*عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قال لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمدوهو على كل شئ قدير . من قالها عشر مرات حين يصبح كتب الله له مائة حسنة ومحا عنه مائة سيئة وكانت له عدل رقبة وحفظ بها يومئذ حتى يـمسى ، ومن قالها مثل ذلك حين يـمسي كان له مثل ذلك)رواهالإمام احمد.

 

 

 

*عن ابن عمر رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال( إن الله إذا استُودع شيئا حفظه ) رواه الإمام احمد .

 

 

 

8- الصدقة فعن انس بن مالكرضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم (صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات) [رواه الحاكم ، وصححه الألباني ] .

 

 

9- العسل: قد نبأنا القران الكريم, كتاب رب العالمين عن قيمة العسل وفوائده العظيمة فقال تعالى :(يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاءٌ للناس)(النحل:69)وقد كان العسل من أحب الأطعمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي السنة المطهرة الكثير من الآثار التي تدل على ذلك .....وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد (أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أخي يشتكي بطنه فقال :( اسقه عسلاً)ثم أتى ثانية فقال:( اسقه عسلاً ) , ثم أته الثالثة فقال:( اسقه عسلاً ) , ثم أتاه فقال : قد فعلت فقال :( صدق الله وكذب بطن أخيك اسقه عسلاً ) , فسقاه فبرأ ). رواه البخاري ومسلم وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (على ما جاء في كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد )

يشرب العسل مخففاً بالماء على الريق ويا حبذا لو شرب العسل على الريق بماء زمزم . فإن الدواء الجامع

والبلسم النافع لكل داء وللوقاية من كل وباء .

 

 

10- كما حدثتنا السنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم عن دواء آخر لا يقل أهمية عن العسل ألا وهو الحبة السوداء .فإن عائشة حدثتنا أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا أن يكون السام ) قلت : وماالسام؟ قال: ( الموت ). رواه البخاري وابن ماجه واحمد.

 

 

11- يتطلع كثير من الناس إلى وصول لقاح أنفلونزا الخنازير ويضع عليه البعض آمالا بعد الله في الوقاية منه ولكن كثير من المواقع و البريد الإلكتروني ملء بالكثير من رسائل التحذير و وضعو بعض الشكوك حول عواقب هذا اللقاح ولمثل هذا التردد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على صلاة الاستخارة وصفتها قد رواها جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّلَمِيُّ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُهُمْ السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : " إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ قَالَ أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْنِي عَنْهُ [ واصرفه عني ] وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ . " رواه البخاري .

 

 

وأخيراً تجنب المعاصي والتوبة إلى الله ، فان الرجوع إلى الله يرفع هذا البلاء مثلما تجلبه المعاصي

و صلى الله على نبينا محمد ابن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

 

 

لحفظ النشرة من هنا

 

 

 

 

إعداد : فريق وحدة التوعية الإسلامية

Link to post
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Répondre

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

×
×
  • Create New...