B.KHELFAOUI 10 Posted March 15, 2010 Partager Posted March 15, 2010 أسامة وحـيد لي قصة غريبة، مع رصيف بعـينه بمرعى الجلفة، حيث يحق لك أن تعـتلف ما شاء لك نهمك ومقاولتك ومعارفك ومعازفك التي تطرب أذن وجيب السـلطان، أتغرب شهرا وأتغرب سنة ويمكن أن أتغرب وتهرب قرنا، لكنني بمجرد أن أعود إلى مرعاي حيث ولدت وترعرت وتعلمت ''البـعبعة''، يصطدمني نفس الرصيف..رصيف من نوع خاص و''خالص''، لا يتعدى طوله كيلومتر، يربـط مقر الولاية أولنقل قصر السلطة والسـلطان. حيث كل شيء يطبح و''يملح'' هناك، بمكان مشهور كان يدعى مقهى الرويني قبل أن يصـبح مطعم ''سمير''..المهم والفائدة و''الحاصول'' أنني أغيب يوما، أغيب شهرا، أغيب سنة ويمكن أن أغيب قرنا، لكن الرصيف هو الرصيـف..رصيف معجزة، ولا وصف له إلا أنه معجزة ''تنموية'' أو نووية.. فعلى طول الطريق الذي لا تتعدى مسافته الكيلومتر ولا تتعدى مساحة رصيفه المترات المعدودة دفنت أموال طائـلة وسائلة باسم أن ذلك الرصيف محظـوظ ولابد له من مواكبة الأحداث التنموية الكبرى، فعبره ومن خلاله يمكن لمواطن مثلي أن يقتنع بأن برامج التنمية مجسـدة وتامة وموجودة.. فالرصيف إياه عنوان كامل لبرامج ضخمة ساهمت إسهاما تاما وكاملا في توزيع الثـروة بين أبناء الشعب من مقاولين و''متقاولين''..الأول يصبغه بالأخضر والثاني يلونه بالأصـفر، وثالهم ينـيره مرة بمصابيح من العصر العباسي تذكرنا بمصابيح ''بغداد'' القديمة، ليأتي بعده من لا يعجبه مصباح عـلاء الدين فيقرر إنارته عمـوميا على الطريقة العصرية ''جعبة وأضوي''، والنتيجة أن الرصيف العجيب نال الحظـوة في أن يكون محور التنامي والتنمية والتعـمية التي تبدأ من مقطتع الطرق بمقهى أو مطعم سمير القهواجي ليستقر الحال عند ''نافورة '' الأسدين، حيـث لازالت نكتة أن أسدين من صخر لا أسـنان ولا مخالب لهما، ساهما تنـمويا في التهام خمسة ملايير في مشروع ''نافـورة'' يغتسل فيها أسدان من صخر يمكن اعتبارهما شاهدا تنمية مستدامة و''مستـعامة''.. الأمر لا يتعـلق بالجلفة ولكن الوطن كله ''جلفة'' مفتوحة ''مصرعها'' ومصرعيها، فكما للجلفة رصيف بعينه ينهب الثروة ويستـنزفها ويمرّس ويمارس ضد الفعل ''المنوي'' والتنموي المخل بالحياء، فإن في كل مدينة رصيف معزز ومكرم له من المقام والمكانة ما يجعله مصدر ثروة وقوة لمن أراد، ولأنه لا قانون يحاسب على الرصيف والترصيف والتلوين ''التنموي'' فإنه لا بأس إن أصبحت بعض الأرصفة المهمة، تتغير وتتماشي مع بدلات المسؤولين أو ''المارين'' من المهمين فإذا كان سيادة الوالي وحتى ''الوالو'' يرتدي قمصيا أحمر فإن لون الرصيف يصبح أسود وإذا كان سيادته يرتدي الأصفر فإنه من العادي أن يكون الرصيف أخضر.. والمهم ''خالوطة'' من النافورات والأرصفة التي تحولت إلى ''جيوب'' مفتوحة على الثروة وعلى توفير فرص العمل و''العمى'' لمن أراد حظا في دنيا الرصيف والترصيف القانوني لثروة لا يحاسب عليها أحد.. والي الجلفة، مواطن يعرف الكلام جـيدا وله قدرة كبيرة على التواصل الاجتماعي الممزوج بالتواضع الذي يصل لحد حضور كافة الجنازات.. والأعراس.. فهو حيث كان الواجب الاجتماعي يكون، ويضحك ويربت ويحتفل وحتى يتصدق على فقراء القوم، من الناحية الإنسانية فإن سي ''حمــو'' وهذا اسم الوالي لا يتـوانى على التصريح بأنه أبو الجميع، أبو الإذاعة وأبو المساجد وأبو المقابر، وأبو الفقراء وأبو المساكين وأبو التنمية وأبو الأرصفة ومنه أبو ''الرصيف'' الذي سبق وأن حكيننا والذي تنتهي حدوده عند تمثالي الأسدين الحجريين، والذين بالطبع لا أبا لهما إلا سيادة الوالي فهو من أتى بهما وهو من غربهما من ولاية بشار ليعشيهما بخمسة ملايير إكراما للضيفين، وهو من قرر أن ينشأ لهما نافورة وهو من دافع عن خيار أن للأسود الحجرية في الجلفة حق في الوجود، فليس معقولا أن يبقى ''الكبش'' المخصي وحده شعار منـطقة لا أسود فيها.. الوالي الذي قلنا عنه إنه اجتماعي و''ناس أملاح'' وبشوش، مشكلته الوحيدة وعيبه الأوحد أنه ولطول أمده في الجلفة، تحول من والي مسؤول إلى مواطن جلفاوي، يعرف ''العش بأوعالتو''.. لذلك فإنه لم يعد واليا ولكن ''كبير عرش'' يعرف أسماء الذكور كما يعرف أسماء الإناث والأثاث، ووضعه أصبح أقرب إلى ''رب العائلة'' منه إلى والي يمثل دولة نست مسؤوليها، لسنوات عدة في نفس الأماكن والمناصب، لتحولهم إلى أمراء دون إرادة منهم.. فساعدوا والي الجلفة وولاة آخرين في تغيير الجو.. فلقد ملّوا نفس الأماكن ونفس الشخوص ونفس الأرصفة ونفس المقابر والأعراس، ففشلـهم ليس بسببهم ولكن بعلة طول الأمد.. فمن يتجاوز في منصبه الخمس سنوات لا ينتظر منه إلا أن يكون ''مول الدار'' ووالي الجلفة مثلا أصبح ''مول الدار والدوار''.. آخر الكلام، أو آخر الصيف.. هذا الهذيان لا علاقة له بالجلفة كمنطقة في حد ذاتها، ولكن علاقته المباشـرة بأن سياسة النسيان قد تسبب في شلل البرامج والمشاريع التنموية مالم تتذكر الحكومة، إطاراتها من ولاة ومدراء وحتى وزراء فإن الحال لا يمكنه أن يكون أكثر مما هو عليه.. مجرد ''إعادة بلا إفادة''.. وعفوا والي الجلفة فرصيفك ''المعجزة'' طلعلي ''الغاز'' ولا أريده للغاز الطالع أن يرثه ابني.. يكفيني أنا كمواطن يهذي من رصيف إلى رصيف.. قولوا معنا... لا للنفخ من بومدين المرحوم وحتى بن جديد الذي تحدث عن العبقرية الجزائرية، ظل النفخ سياسة عامّة معتمدة، كنا نتصور أن زمانها قد ولى، وإذا بها تعود من أبواب أخرى فهل النفخ (الجماهيري مرض) يمكن علاجه بأكتيفيا Citer Link to post Share on other sites
Guest jazairia Posted March 16, 2010 Partager Posted March 16, 2010 Merci mon frère pour cet article de oussama wahid c'est un article qui resume la realitè amère que vit l'Algerie, ce que je voudrai savoir c'est la date et le journal ou est apparut cet article ,merci Citer Link to post Share on other sites
B.KHELFAOUI 10 Posted March 18, 2010 Author Partager Posted March 18, 2010 Merci mon frère pour cet article de oussama wahid c'est un article qui resume la realitè amère que vit l'Algerie, ce que je voudrai savoir c'est la date et le journal ou est apparut cet article ,merci SALAM Voici la source de l'article qui avait pour titre رسالة إلى.. ويـلي الجلفة : مساء الخير الرسالة التى كتبها المواطن من الجلفة هى فى يومية البلاد الصادرة باللغة العربية بتاريخ الجمعة 12 مارس 2010 وشكرا Citer Link to post Share on other sites
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.