carica 10 Posted March 26, 2010 Partager Posted March 26, 2010 قال إن الكتـّاب بالعربية أقل مستوى منهم بالفرنسية أدونيس يعترف اعترف الشاعر والفيلسوف السوري أدونيس، بتفوق المغرب العربي عن المشرق فكرا وشعرا خاصة مع الإبداعات الشابة، وقال في حوار ليومية الحياة ''الفكر في المغرب العربي أكثـر عمقا وغنى، كما أن الشعر المغاربي، باللّغة العربية، خاصة الأجيال الراهنة، أعمقُ ثقافة، وأقلّ هجساً بالذاتية من شعر الأجيال الراهنة الشابة في المشرق العربي''.نفى الشاعر والكاتب السوري أدونيس، في حوار له مع يومية ''الحياة''، أن يكون في المغرب العربي وحدة شعرية، فنياً. حيث يرى أن ما يكتب باللّغة العربية في هذا الفضاء، متميز في كل وحداته، من المغرب إلى الجزائر وتونس. كما أن ما يكتب باللّغة الفرنسية، يختلف كلّياً عمّا يكتب بهذه اللّغة في لبنان. موضّحا من جهة أخرى، أن الكتابة المغاربية الأدبية، الشعرية والروائية، باللّغة الفرنسية أكثر قوّة منها باللّغة العربية، إجمالاً. حيث لا نجد في الدول المغاربية، كما يضيف، حتى الآن روائيين أو شعراء باللغة العربية، في مستوى كتابها باللغة الفرنسية، مقدّما أمثلة عن كاتب ياسين، محمد ديب، رشيد بوجدرة، ياسمينة خضرة، آسيا جبار، أو محمد خير الدين وعبد الكبير الخطيبي، على سبيل المثال. كما يرى الشاعر أن الشعر المغاربي، باللّغة العربية، خاصة شعر الأجيال الراهنة الشابة، أعمقُ ثقافة، وأقلّ هجساً بالذاتية، من شعر الأجيال الراهنة الشابة في المشرق العربي. وفي المقابل اعترف أدونيس أن الفكر في المغرب العربي متمثلا في أركون وعبد الله العروي وهشام جعيط وغيرهم، أكثر عمقا وغنى، مقارنة بما هو موجود في المشرق. كما تتجلى الإبداعية المغاربية، حسبه، بشكلها الأكثر خصوصية، في الفنون التشكيلية، مرجعا ذلك إلى التوترات والصراعات اللاواعية والواعية التي تعيشها ''لغات'' المغرب العربي. كما تحدث الكاتب عن علاقته الجيدة مع المبدعين المغاربة، قائلا ''أعرف شخصياً معظم الشعراء والرسامين والروائيين والمفكرين المغاربة. وتربطني بعدد منهم صداقات قديمة وعميقة''، مضيفا أنه كان من الأوائل في المشرق من تنبهوا لأهمية الشعر والفكر في المغرب باللغتين العربية والفرنسية، ورحّبوا به، مذكّرا بدوره في نشر هذا الإنتاج، خصوصاً في مجلة ''مواقف''، بدءاً من أواخر ستينيات القرن الماضي. وعن سؤال عن رأيه في الشعر العربي الفرنكفوني، وعن بعض الشعراء الذين كتبوا بالفرنسية، سواءٌ في المغرب أو المشرق قال أدونيس: ''إن التكهن بمستقبل الشعر العربي الفرنكفوني، أمرٌ صعب، خصوصاً في أفقٍ يزداد فيه تراجع اللغة العربية، بل انهيارها، فنياً وفكرياً، نافيا أن يكون لهذا الشعر الفرنكوفوني، دور فيما يعرف بثورة الحداثة، لأن جمهوره محصور. أما عن الترجمة والكتابة بالفرنسية، يعترف أدونيس من جهة أخرى أن العربية هي ''لغتي الثقافية. إبداعياً، تربطني باللّغة العربية علاقة كيانية. اللغة الأم، هي لغة الإبداع الشعري، وليس للإنسان إلا أمٌّ واحدة''، مشككا في قدرة أي شاعر على الكتابة بالحيوية ذاتها، وبالطاقة الإبداعية ذاتها بلغتين مختلفتين، وإن أقر به في حالة النثر. غير أن اللغة الفرنسية بالنسبة لأدونيس كانت مفيدة شعرياً بوصفها لغة ثقافية. يقول أدونيس: ''بفضل شعرها، ممثلاً على الأخص برامبو وبودلير ومالارميه، أعدتُ اكتشاف الشعر العربي، ففهمته بشكل مغاير تماماً للفهم الذي كان سائداً عندنا، وبخاصة في مدارسنا وجامعاتنا، وصرت أقرأه في أفق الشعرية الكونية''. Source EL KAHABR Citer Link to post Share on other sites
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.