chiramel 10 Posted August 19, 2010 Partager Posted August 19, 2010 إدعوني أستجب لكم طلب نوح عليه السلام المغفرة له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات، وقبل ذلك دعا على قومه الذين كذبوا دعوة الحق ولم يستجيبوا لها بالهلاك واستجاب له ربه في هذه وفي تلك، لأنه جاهد في الدعوة ألف سنة إلا خمسين عاماً وهو عمر طويل في حسابات الزمن، ولكنه في نهاية الأمر أحس بأنه مغلوب وان الله وحده سبحانه هو ناصره. وجاء دعاء نوح عليه السلام في عدد من سور القرآن الكريم، في هود وفي الشعراء والمؤمنون والصافات والأنبياء والقمر وفي سورة نوح، ونستعرض دعاء نوح كما ورد في القرآن الكريم، حسب ترتيب السور في المصحف الشريف: قال تعالى: “وأوحي الى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون. واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون” (سورة هود- الآيتان 36 و37) إذاً دعاؤه عليه السلام على قومه لم يأت تسرعاً وإنما هو بوحي، بعد ان أوحى له ربه بأن القوم لن يؤمن منهم أكثر من الذين آمنوا فلا يبتئس بفعلهم وليبدأ بفعل أسباب النجاة بمن معه، وهو صناعة السفينة بأمر الله. وهذا درس لنا- نحن معشر المسلمين- بأن الدعاء يكون متبوعاً بعمل فاعل لا استسلام معه وطلب العون من الله فهو المستعان سبحانه. ويتكرر الأمر من المولى عز وجل بصناعة الفلك في آيات من سورة “المؤمنون” قال تعالى: “قال رب انصرني بما كذبون. فأوحينا إليه ان اصنع الفلك بأعيننا ووحينا، فإذا جاء أمرنا وفار التنور، فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك، إلا من سبق عليه القول منهم، ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون. فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك، فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين. وقل رب انزلني منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين” (سورة المؤمنون الآيات 26 29). وانها لدعوة وارشاد لنا جميعاً ألا ننسى ان نثني على الله بما هو أهله ان نجونا بأمره ونصره على القوم الظالمين فهذا أمر مهم للغاية، فلا يلهينا النصر، ولا تشغلنا فرحة النجاة عن التوجه بالحمد لله رب العالمين. وقبل ما ورد في “المؤمنون” هناك ما جاء في سورة “الأنبياء” قال تعالى: “ونوحاً إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم. ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا انهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين” (الأنبياء- الآيتان 76 و77). ولم ينته الأمر بقوم نوح عند حد التكذيب فقط وإنما تعدوه بتهديده بالرجم بالحجارة. ويوضح القرآن ذلك في قوله تعالى: “قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين. قال رب إن قومي كذّبون. فافتح بيني وبينهم فتحاً ونجني ومن معي من المؤمنين. فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون. ثم أغرقنا بعد الباقين” (سورة الشعراء- الآيات 116 120). بم دعا سيدنا نوح عليه السلام ؟ ( فدعا ربه أنى مغلوب فانتصر ).. كلمات بسيطة، لكنها تحمل سر الوجود … " معرفة الله" ناصر كل مغلوب، ومفرج كل مكروب ، وملجأ كل إنسان ، أشعر بأن قلبك قد سعد بهذا الدعاء وما زلت تردده ولتكتمل السعادة ، إليك الإجابة : (ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيوناً فالتقى الماء على أمر قد قدر). وكانت النجاة لنوح عليه السلام والمؤمنين . هل تشعر بنشوة وسعادة فى قلبك الآن ؟! إن دعاء سيدنا نوح عليه السلام (أنى مغلوب فانتصر ) فيه شعوران متضادان: الأول : الشعور بالضعف الشديد والافتقار الشديد إلى الله. الثانى : الشعور بالقوة والثقة والطمأنينة والسكنية ، واعلم أخى الحبيب ، أنه كلما دعوت الله بالشعور الأول كانت النتيجة الحصول على الشعور الثانى تلقائياً . ألست معى فى ذلك ؟ Citer Link to post Share on other sites
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.