Jazairi 10 Posted April 5, 2011 Partager Posted April 5, 2011 ريال من مكة ،بيضة من سورية ،نشاط من بنغلاديش لتحيا الجزائر بقلم شيخنا : أبا سعيد الجزائري حفظه الله تعالى كنت في مكة المكرمة في عام 1398 هـ الموافق ل 1977م إذ سألني شيخ أسيوي وقور ، ذو شيبة مليحة ، بعربية غير فصيحة ، قائلا : من أين أنت أيها الفتى ؟ فقلت له : من الجزائر . فقال : - والسرور بادي على وجهه- ( وسبب سروره انه لم يكن يرى في ذلك الوقت شبابا جزائريين في مكة ،لأنه لم يكن يذهب آنذاك إلا كبار السن !!) مشاء الله تبارك الله ، الحمد لله الذي أحياني حتى رأيت أمثالك من جيل الاستقلال !! تعجبتُ من كلامه فسألته على الفور: وأنت يا شيخ من أين ؟ قال أنا من بنجلاديش . فقلت له ما أدراك عن الجزائر وأحوالها فقال لي يا بُنيّ، لما كان الجزائريون يجاهدون لإخراج فرنسا من الجزائر ،كنتُ شاباً أجيء إلى الحج، فكان الحُجاج يجمعون المال ليبعثوا به إلى المجاهدين في بلادكم ، وكنت أنا من الذين يدورون على الحجاج لجمع المال ، وقد فعلت ذلك بنشاط وهمّة مرات عديدة طالبا الثواب من الله تعالى حيث يقول :" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " [ المائدة] . ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من جهّز غازيا في سبيل الله ، كان له مثل أجره ، ومن غير أن ينقص من اجر الغازي شيئاً " [ رواه ابن ماجة وهو حديث صحيح ] . تأثرت بالكلام ذلك المسلم البنجلاديشي كثيرا ، وأثنيت عليه خيراً ، وقلت في نفسي : كم هو عظيم هذا الدين الإسلامي الذي يجمع بين المسلمين ولو تباعدت ديارهم !! وفي عام 1421 هـ الموافق لـ 2000 م ، ذهبت إلى دمشق في سورية للإفادة من المكتبة العامّة في بعض بحوثي ، وذات يوم توجهتُ لشراء فطور الصباح فقال لي صاحب الدّكان : من أين حَضْرتك ؟ فقلت له : من الجزائر . فقال لي : سبحان الله ، أنت من بلد المليون ونصف المليون شهيد ؟ فأجبته : نعم و الحمد لله . فقال لي: يا بُنيّ لقد شاركت في جهادكم ضد فرنسا. فقلت له متعجبا : كيف ذلك ؟ فقال لي : أنا من مدينة حماة ، و الآن أقيم في دمشق ، ولما كان الجزائريون يقاتلون المستعمر الفرنسي كنت شاباً ، وكانت لنا في بيتنا دجاجة وكنت أراقبها ، فكلما باضت فرحت وأخذت البيضة لأبيعها ثم أرسل بثمنها إلى المجاهدين في الجزائر . فقلت له :- والدموع في عينيّ – جزاك الله خيرا يا أخي على ما فعلت َ، وإن الله لا يضيع أجر المحسنين ، ولكي أشجعه أكثر ، وأذكره بعظمة ديننا الإسلامي قصصت عليه قصة البنجلاديشي فتأثر بها ، وسأل الله تعالى أن تتقوى دائما ، وخاصة في الزمان الذي نُكبَ المسلمون في كثير من ديارهم . (ا.هـ) قلت [ أبو الفضل ]: ما أحوجنا اليوم لتجهيز الغزاة في سبيل الله تعالى في غزة وفي غيرها من البلاد الإسلامية المضطهدة ، حتى نكسب أجر المجاهد ولا ينقص ذلك منه شيئا كما تقدم في الحديث ، وماعسانا أن نقول اليوم إلا ما أخبر به تعالى قائلا :"[ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ] (173) سورة آل عمران . Citer Link to post Share on other sites
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.