Jump to content

مما قرأت أو سمعت و راق لي


Recommended Posts

.. تكلمي .. تكلمي

 

أيتها الجميلة الخرساء

 

فالحب .. مثل الزهرة البيضاء

 

تكون أحلى .. عندما

 

.. توضع في إناء

 

، كالطير في السماء

 

والأسماك في البحار

 

. واعتبريني منك يا حبيبتي

 

.هل بيننا أسرار ؟

 

أبعد عامين معا؟

 

.تبقى لنا أسرار

 

.. تحدثي

 

عن كل ما يخطر في بالك من أفكار

 

، عن قطة المنزل

 

عن آنية الأزهار

 

عن الصديقات اللواتي

 

.. زرت في النهار

 

.. والمسرحيات التي شاهدتها

 

.. والطقس ، والأسفار

 

.. تحدثي

 

عما تحبين من الأشعار

 

، عن عودة الغيم

 

وعن رائحة الأمطار

 

.. تحدثي إلي عن بيروت

 

.. وحبنا المنقوش

 

فوق الرمل والمحار

 

.. فإن أخبارك يا حبيبتي

 

.. سيدة الأخبار

 

.. تصرفي حبيبتي

 

كسائر النساء

 

.. تكلمي عن أبسط الأشياء

 

وأصغر الأشياء

 

، عن ثوبك الجديد

 

عن قبعة الشتاء

 

عن الأزاهير التي اشتريتها

 

(من (شارع الحمراء

 

، تكلمي ، حبيبتي

 

عما فعلت اليوم

 

- أي كتاب - مثلا

 

قرأت قبل النوم؟

 

هل صرت

 

لون التبغ والورد ككل عام ؟

 

.. تحدثي .. تحدثي

 

،فكل أنبائك ، يا أميرتي

 

أميرة الأنباء

 

.. عادية

 

تبدو لك الأشياء

 

.. سطحية

 

تبدو لك الأشياء

 

.. لكن ما يهمني

 

أنت مع الأشياء

 

.. وأنت في الأشياء

 

نزار قباني >> إلى صامتة

Link to post
Share on other sites
  • Réponses 3,3k
  • Créé
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

عمار البلتاجي في رثاء أخته الشهيدة أسماء

 

عمار البلتاجي في رثاء أخته الشهيدة أسماء

 

على هامش الوجود ، أو حافة الخلود .. !

 

--

تذكرين .. كنتِ في السادسة إلا قليلاً .. عدت بكِ من الحضانة البعيدة .. سألتكِ .. هل تذكرين اليمامة ؟

 

أبكيك لو نقع الغليل بكائي

وَأقُولُ لَوْ ذَهَبَ المَقالُ بِدائي

 

وَأعُوذُ بالصّبْرِ الجَميلِ تَعَزّياً

لَوْ كَانَ بالصّبْرِ الجَميلِ عَزائي

 

طوراً تكاثرني الدموع وتارة

آوي إلى أكرومتي وحيائي

 

كم عبرة موهتها باناملي

وسترتها متجملاً بردائي

 

أبدي التجلد للعدو ولو درى

بتَمَلْمُلي لَقَدِ اشتَفَى أعدائي

 

ما كنت أذخر في فداك رغيبة

لو كان يرجع ميت بفداءِ

 

فَارَقْتُ فِيكِ تَماسُكي وَتَجَمّلي

ونسيت فيك تعززي وابائي

 

وَصَنَعْتُ مَا ثَلَمَ الوَقَارَ صَنيعُهُ

مما عراني من جوى البرحاءِ

 

كانت توقظني كل صباح بصوتها المتهدج الرقيق بين الكروان والعصفور ، بنت على حافة النافذة عشاً دائرياً منتظماً من القش البنيّ .. كانت يمامة واحدة رافقتنا ورحلت .. بكيتِ أنت يوم أكتشفتِ فقدها .. وواسيتكِ حينها بعصفور رمادي صدته بعد الفجر من شجرة صغيرة على ضفة النيل القريبة .. في اليوم التالي طار العصفور .. فأتيتَ لكِ بكتكوت أصفر صغير لا يطير .. !

--

 

قَدْ كُنتُ آمُلُ أنْ أكونَ لكِ الفِدا

مِمّا ألَمّ، فكُنتِ أنْتِ فِدائي

 

وَتَفَرُّقُ البُعَداءِ بَعْدَ مَوَدَّة ٍ

صعب فكيف تفرق القرباءِ

 

تعرفين .. أنا أحب الفأل الحسن ، كان أحسنه حين أصبح على وجهك الصبوح يوقظني بخفة ورقة طفولية ضاحكة .. أجمل لياليّ تلك التي ذاكرنا فيها سوياً .. أجمل ذكرياتي يوم مولدكِ ، ويوم مولدكِ الثاني .. حملتكِ على يديّ يوم مولدكِ ، وحين حملتكِ على يديّ يوم مولدكِ الثاني اختلطت دمانا مرة أخرى ومست جروحي جرحكِ الدامي غير أن روحانا لم يكونا معاً هذه المرة .. كنت تحلقين في حواصل طيرٍ خضرٍ ، وبروحي حينها ما تعلمين ! .. أحب الناس إليّ بعد والديّ هو أنتِ ثم أنتِ ثم أنتِ .. غير أني بليتَ بالكتمان كما تدرين.. تدرين أيضاً .. بليتُ بالصمت عن الذكريات .. غير أنها محفورة بعمق لا تفارقني لحظة .. لا أكاد أنسى من ذكرياتي معكِ شيئاً .. هذا الزمان قد استدار داخل قلبي .. حين أبصرت عينيكِ الرماديتين آخر مرة ..

--

بواكير العام 1996 .. مستشفى اليمامة بالرياض ..صفرة تميل للبياض من أثر الشمس اللاهبة .. الهلال الأحمر يشير للأعلى على غير طبع الأهلّة التي تشير جانباً .. عاد أبواي من الحج ، وفي رحم الأم أنتِ .. قضيتِ المناسك وطفتِ بالأشواط وسعيتِ بلا مشي ! .. هكذا عجّل الله لك أمنيّتكِ قبل منيّتكِ وقبل مولدكِ .. نوّلك الله كل تشائين يا حبيبة .. اعذريني قد عرفت خبيئتكِ وسرك المكنون كان بادياّ جلياً ..

--

 

رُزءانِ يَزْدادانِ طُولَ تَجَدّدٍ

أبَدَ الزّمَانِ: فَناؤها وَبَقائي

 

من يوم مولدكِ الأول ، وحتى مولدكِ الثاني .. هذه نجوم السماء قد ضلّت مواقعها وآثرت أن تصير إلى بين ترابكِ الزاهي ..

--

 

يا عشق القلب وصفوة الفؤاد وتوأم الروح وقرة العين وسلام النفس وجمال الطفولة ودلال الأنوثة ولطف السماء وحنان الأمومة .. هبيني بعض آثاركِ النديّة .. أمهليني ألثّمُ ذكرياتكِ رضيعة فطفلة فصبية ففتاة .. يا زهرة في الترب بين المقابر ، سأرويكِ بأدمعي وأحوطك بأنفاسي وأرتمي أطهر روحي بطهر ترابكِ العبق بالشهادة وأحمل نعشكِ بروحي ، وأرمق بلا دمع بقية الحلم الجميل قد تكحّل بالتراب وتخضب بالدم.. إلى حين يأذن الله ..طبي نفساً .. فالموت فاتحة الخلود .. ومتى مات حزني ووجدي ؛ فالله حيٌّ لايموتْ

--

لكِ الروح ، وخفقان القلب المكلوم .. وبقية ما أملك من التجلّد والصبر .. يا ويلهم ..

أتوسل إلى الله بحبكِ يا شهيدة .. نوّر لي في قبري يارب .. من ضياء قبرها الضحوك الوضّاء ..

أستودعكِ الرحمن ال

كريم .. يا حبيبتي ..

 

971081_600712493323544_1794542206_n.jpg

Link to post
Share on other sites

ahhhh quel beau parleur ce nizar :D

 

 

 

نزار قباني >> أُحبّك.. أُحبّك.. والبقية تأتي

 

حديثُكِ سُجَّادةٌ فارسيَّهْ..

 

وعيناكِ عُصفوتانِ دمشقيّتانِ..

 

تطيرانِ بين الجدار وبين الجدارْ..

 

وقلبي يسافرُ مثل الحمامة فوقَ مياه يديكِ،

 

ويأخُذُ قَيْلُولةً تحت ظلِّ السِّوارْ..

 

وإنِّي أُحبُّكِ..

 

لكنْ أخافْ التورُّطَ فيكِ،

 

أخافُ التوحُّدَ فيكِ،

 

أخافُ التقمُّصَ فيكِ،

 

فقد علَّمتْني التجاربُ أن أتجنَّب عشقَ النساءِ،

 

وموجَ البحارْ..

 

أنا لا أناقش حبَّكِ.. فهو نهاري

 

ولستُ أناقشُ شمسَ النهارْ

 

أنا لا أناقش حبَّكِ..

 

فهو يقرِّرُ في أيِّ يوم سيأتي.. وفي أيَّ يومٍ سيذهبُ..

 

وهو يحدّدُ وقتَ الحوارِ، وشكلَ الحوارْ..

 

***

 

دعيني أصبُّ لكِ الشايَ،

 

أنتِ خرافيَّةُ الحسن هذا الصباحَ،

 

وصوتُكِ نَقْشٌ جميلٌ على ثوب مراكشيَّهْ

 

وعِقْدُكِ يلعبُ كالطفل تحت المرايا..

 

ويرتشفُ الماءَ من شفة المزهريَّهْْ

 

دعيني أصبُّ لكِ الشايَ، هل قلتُ إنِّي أُحبُّكِ؟

 

هل قلتُ إنِّي سعيدٌ لأنكِ جئتِ..

 

وأنَّ حضورَكِ يُسْعِدُ مثلَ حضور القصيدَهْ

 

ومثلَ حضور المراكبِ، والذكرياتِ البعيدَهْْ..

 

***

 

دعيني أُترجمُ بعضَ كلام المقاعدِ وهي تُرحِّبُ فيكِ..

 

دعيني، أعبِّرُ عمّا يدورُ ببال الفناجينِ،

 

وهي تفكّرُ في شفتيكِ..

 

وبالِ الملاعقِ، والسُكَّريَّهْ..

 

دعيني أُضيفُكِ حرفاً جديداً..

 

على أحرُفِ الأبجديَّهْ..

 

دعيني أُناقضُ نفسي قليلاً

 

وأجمعُ في الحبّ بين الحضارة والبربريَّهْ..

 

***

 

- أأعجبكِ الشايُ؟

 

- هل ترغبينَ ببعض الحليبِ؟

 

- وهل تكتفينَ –كما كنتِ دوماً- بقطعةِ سُكَّرْ؟

 

- وأمّا أنا فأفضّلُ وجهكِ من غير سُكَّرْ..

 

...............................................................

 

...............................................................

 

...............................................................

 

أُكرّرُ للمرَّة الألفِ أنّي أُحبُّكِ..

 

كيف تريدينني أن أفسِّرَ ما لا يُفَسَّرْ؟

 

وكيف تريدينني أن أقيسَ مساحةَ حزني؟

 

وحزنيَ كالطفل.. يزدادُ في كلِّ يوم جمالاً ويكبرْ..

 

دعيني أقولُ بكلِّ اللغات التي تعرفينَ والتي لا تعرفينَ..

 

أُحبُّكِ أنتِ..

 

دعيني أفتّشُ عن مفرداتٍ..

 

تكون بحجم حنيني إليكِ..

 

وعن كلماتٍ.. تغطّي مساحةَ نهديكِ..

 

بالماء، والعُشْب، والياسمينْ

 

دعيني أفكّرُ عنكِ..

 

وأشتاقُ عنكِ..

 

وأبكي، وأضحكُ عنكِ..

 

وأُلغي المسافةَ بين الخيال وبين اليقينْ..

 

***

 

دعيني أنادي عليكِ، بكلِّ حروف النداء..

 

لعلّي إذا ما تَغَرْغَرْتُ باسْمِكِ، من شفتي تُولدينْ

 

دعيني أؤسّسُ دولةَ عشقٍ..

 

تكونينَ أنتِ المليكةَ فيها..

 

وأصبحُ فيها أنا أعظمَ العاشقينْ..

 

دعيني أقودُ انقلاباً..

 

يوطّدُ سلطةَ عينيكِ بين الشعوبِ،

 

دعيني.. أغيّرُ بالحبِّ وجهَ الحضارةِ..

 

أنتِ الحضارةُ.. أنتِ التراث الذي يتشكّلُ في باطن الأرض

 

منذ ألوف السنينْ..

 

***

 

أُحبُّكِ..

 

كيفَ تريديني أن أبرهنَ أنّ حضوركِ في الكون،

 

مثل حضور المياهِ،

 

ومثل حضور الشَجَرْ

 

وأنّكِ زهرةُ دوَّار شمسٍ..

 

وبستانُ نَخْلٍ..

 

وأُغنيةٌ أبحرتْ من وَتَرْ..

 

دعيني أقولُك بالصمتِ..

 

حين تضيقُ العبارةُ عمّا أُعاني..

 

وحين يصيرُ الكلامُ مؤامرةً أتورّط فيها.

 

وتغدو القصيدةُ آنيةً من حَجَرْ..

 

***

 

دعيني..

 

أقولُكِ ما بين نفسي وبيني..

 

وما بينَ أهداب عيني، وعيني..

 

دعيني..

 

أقولكِ بالرمزِ، إن كنتِ لا تثقينَ بضوء القمرْ..

 

دعيني أقولُكِ بالبَرْقِ،

 

أو برَذَاذ المَطَرْ..

 

دعيني أُقدّمُ للبحر عنوانَ عينيكِ..

 

إن تقبلي دعوتي للسَفَرْ..

 

لماذا أُحبُّكِ؟

 

إنَّ السفينةَ في البحر، لا تتذكَّرُ كيف أحاط بها الماءُ..

 

لا تتذكَرُ كيف اعتراها الدُوارْ..

 

لماذا أُحبّكِ؟

 

إنَّ الرصاصةَ في اللحم لا تتساءلُ من أينَ جاءتْ..

 

وليست تُقدِّمُ أيَّ اعتذارْ..

 

***

 

لماذا أُحبُّكِ.. لا تسأليني..

 

فليسَ لديَّ الخيارُ.. وليس لديكِ الخيارْ..

Link to post
Share on other sites

عمار البلتاجي في رثاء أخته الشهيدة أسماء

 

على هامش الوجود ، أو حافة الخلود .. !

 

--

تذكرين .. كنتِ في السادسة إلا قليلاً .. عدت بكِ من الحضانة البعيدة .. سألتكِ .. هل تذكرين اليمامة ؟

 

أبكيك لو نقع الغليل بكائي

وَأقُولُ لَوْ ذَهَبَ المَقالُ بِدائي

 

وَأعُوذُ بالصّبْرِ الجَميلِ تَعَزّياً

لَوْ كَانَ بالصّبْرِ الجَميلِ عَزائي

 

طوراً تكاثرني الدموع وتارة

آوي إلى أكرومتي وحيائي

 

كم عبرة موهتها باناملي

وسترتها متجملاً بردائي

 

أبدي التجلد للعدو ولو درى

بتَمَلْمُلي لَقَدِ اشتَفَى أعدائي

 

ما كنت أذخر في فداك رغيبة

لو كان يرجع ميت بفداءِ

 

فَارَقْتُ فِيكِ تَماسُكي وَتَجَمّلي

ونسيت فيك تعززي وابائي

 

وَصَنَعْتُ مَا ثَلَمَ الوَقَارَ صَنيعُهُ

مما عراني من جوى البرحاءِ

 

كانت توقظني كل صباح بصوتها المتهدج الرقيق بين الكروان والعصفور ، بنت على حافة النافذة عشاً دائرياً منتظماً من القش البنيّ .. كانت يمامة واحدة رافقتنا ورحلت .. بكيتِ أنت يوم أكتشفتِ فقدها .. وواسيتكِ حينها بعصفور رمادي صدته بعد الفجر من شجرة صغيرة على ضفة النيل القريبة .. في اليوم التالي طار العصفور .. فأتيتَ لكِ بكتكوت أصفر صغير لا يطير .. !

--

 

قَدْ كُنتُ آمُلُ أنْ أكونَ لكِ الفِدا

مِمّا ألَمّ، فكُنتِ أنْتِ فِدائي

 

وَتَفَرُّقُ البُعَداءِ بَعْدَ مَوَدَّة ٍ

صعب فكيف تفرق القرباءِ

 

تعرفين .. أنا أحب الفأل الحسن ، كان أحسنه حين أصبح على وجهك الصبوح يوقظني بخفة ورقة طفولية ضاحكة .. أجمل لياليّ تلك التي ذاكرنا فيها سوياً .. أجمل ذكرياتي يوم مولدكِ ، ويوم مولدكِ الثاني .. حملتكِ على يديّ يوم مولدكِ ، وحين حملتكِ على يديّ يوم مولدكِ الثاني اختلطت دمانا مرة أخرى ومست جروحي جرحكِ الدامي غير أن روحانا لم يكونا معاً هذه المرة .. كنت تحلقين في حواصل طيرٍ خضرٍ ، وبروحي حينها ما تعلمين ! .. أحب الناس إليّ بعد والديّ هو أنتِ ثم أنتِ ثم أنتِ .. غير أني بليتَ بالكتمان كما تدرين.. تدرين أيضاً .. بليتُ بالصمت عن الذكريات .. غير أنها محفورة بعمق لا تفارقني لحظة .. لا أكاد أنسى من ذكرياتي معكِ شيئاً .. هذا الزمان قد استدار داخل قلبي .. حين أبصرت عينيكِ الرماديتين آخر مرة ..

--

بواكير العام 1996 .. مستشفى اليمامة بالرياض ..صفرة تميل للبياض من أثر الشمس اللاهبة .. الهلال الأحمر يشير للأعلى على غير طبع الأهلّة التي تشير جانباً .. عاد أبواي من الحج ، وفي رحم الأم أنتِ .. قضيتِ المناسك وطفتِ بالأشواط وسعيتِ بلا مشي ! .. هكذا عجّل الله لك أمنيّتكِ قبل منيّتكِ وقبل مولدكِ .. نوّلك الله كل تشائين يا حبيبة .. اعذريني قد عرفت خبيئتكِ وسرك المكنون كان بادياّ جلياً ..

--

 

رُزءانِ يَزْدادانِ طُولَ تَجَدّدٍ

أبَدَ الزّمَانِ: فَناؤها وَبَقائي

 

من يوم مولدكِ الأول ، وحتى مولدكِ الثاني .. هذه نجوم السماء قد ضلّت مواقعها وآثرت أن تصير إلى بين ترابكِ الزاهي ..

--

 

يا عشق القلب وصفوة الفؤاد وتوأم الروح وقرة العين وسلام النفس وجمال الطفولة ودلال الأنوثة ولطف السماء وحنان الأمومة .. هبيني بعض آثاركِ النديّة .. أمهليني ألثّمُ ذكرياتكِ رضيعة فطفلة فصبية ففتاة .. يا زهرة في الترب بين المقابر ، سأرويكِ بأدمعي وأحوطك بأنفاسي وأرتمي أطهر روحي بطهر ترابكِ العبق بالشهادة وأحمل نعشكِ بروحي ، وأرمق بلا دمع بقية الحلم الجميل قد تكحّل بالتراب وتخضب بالدم.. إلى حين يأذن الله ..طبي نفساً .. فالموت فاتحة الخلود .. ومتى مات حزني ووجدي ؛ فالله حيٌّ لايموتْ

--

لكِ الروح ، وخفقان القلب المكلوم .. وبقية ما أملك من التجلّد والصبر .. يا ويلهم ..

أتوسل إلى الله بحبكِ يا شهيدة .. نوّر لي في قبري يارب .. من ضياء قبرها الضحوك الوضّاء ..

أستودعكِ الرحمن ال

كريم .. يا حبيبتي ..

 

971081_600712493323544_1794542206_n.jpg

 

c'est tristement beau

Link to post
Share on other sites

لا شَكَّ .. أنتِ طَيِّبَهْ

 

بسيطةٌ وطَيِّبَهْ ..

 

بساطةَ الأطفال حين يلعبونْ

 

وأَنَّ عَيْنَيْكِ هُمَا بُحَيْرَتا سُكُونْ

 

لكنَّني ..

 

أَبْحَثُ يا كبيرةَ العُيُونْ

 

أَبْحَثُ يا فارغةَ العُيُونْ

 

عن الصلاتِ المُتْعِبَهْ

 

عن الشِفاهِ المُخْطِئَهْ

 

وأنتِ يا صديقتي

 

نَقِيَّةٌ كالُؤلؤَهْ

 

باردةٌ كالُؤلؤَهْ

 

وأنتش يا سَيِدتي

 

مِنْ بَعْدِ هذا كلِّه ، لستِ امْرأَهْ

 

هل تسمعينَ يا سَيِّدتي

 

لستِ امْرَأَهْ..

 

وذاكَ ما يُحزِنُني

 

لأنَّني

 

أَبْحَثُ يا عاديَّةَ الشِفَاهْ

 

أَبْحَثُ يا مَيِّتَةَ الشِفَاهْ

 

عن شَفَةٍ تأكُلُني

 

من قبل أن تَلْمسَني

 

عن أَعْيُنٍ..

 

أمطارُها السوداءُ .. لا تترُكني

 

أرتاحُ ، لا تترُكُني

 

وأنتِ يا ذاتَ العُيُونِ المُطْفَأَهْ..

 

طيِّبةٌ كاللُؤلؤَهْ ..

 

طيِّبةٌ كالأرنب الوَديعْ

 

كالشَمْع .. كالألعاب .. كالربيعْ

 

هامدَةٌ كالموتِ .. كالصقيعْ..

 

وذاكَ ما يُؤسِفُني..

 

لأنّني ..

 

يا أرْنَبي الوَديعْ ..

 

أضيقُ بالربيعْ

 

وأكْرَهُ السَيْرَ على الصقيعْ..

 

لأنهُ يُتْعِبُني..

 

لأنه يُرهِقُني

 

***

 

وَدِدْتُ يا سَيِّدتي

 

لو كنتُ أستطيعْ

 

حُبَّكِ يا سَيِّدتي.

 

لو كنتُ أسْتَطيعْ

 

نزار قباني >> إلى ساذَجَة

Link to post
Share on other sites

في طَبْعكِ التمثيلْ

 

في طَبْعكِ التمثيلْ

 

ثيابُكِ الغريبةُ الصارخةُ الألوانْ..

 

وصوتُكِ المُفْرِطُ في الحنانْ..

 

وشَعْرُكِ الضائعُ في الزمان والمكانْ..

 

والحَلَقُ المغامرُ الطويلْ

 

جميعُها .. جميعُها..

 

من عُدَّةِ التمثيلْ..

 

2

 

سيّدتي:

 

إيّاكِ أن تستعملي قصائدي

 

في غَرَض التجميلْ

 

فإنَّني أكرهُ كلَّ امرأةٍ

 

تستعملُ الرجالَ للتجميلْ

 

لستُ أنا .. لستُ أنا..

 

الشخص الذي تُعلِّقينَ في الخِزَانَهْ

 

ولا طُموحي أن أُسمَّى شاعرَ السُلْطَانَهْ

 

أو أن أكونَ قِطَّةً تُرْكيةً

 

تنامُ طولَ الليل تحت شَعْركِ الطويلْ

 

فالدورُ مستحيلْ

 

لأنَّني أرفضُ كلَّ امْرَأةٍ..

 

تُحِبُّني .. في غَرَض التجميلْ..

 

3

 

لا تسْحَبيني من يدي..

 

إلى مشاويركِ مثلَ الحَمَل الوديعْ.

 

لا تحسبيني عاشقاً من جُمْلة العُشَّاق في القطيعْ.

 

ما عدتُ أستطيعُ أن أحتملَ الإذلالَ يا سيِّدتي،

 

والريحَ .. والصقيعْ..

 

ما عدتُ أستطيعْ..

 

نصيحتي إليكِ .. أن لا تَصْبغي الشفاهَ من دمائي

 

نصيحتي إليكِ .. أن لا تقفزي من فوق كبريائي

 

نصيحتي إليكِ .. أن لا تعرضي

 

رسائلي التي كتبتُها إليكِ كالإمَاءِ..

 

فإنَّني آخرُ مَنْ يُعْرَضَ كالخيول في مجالس النساءِ..

 

4

 

نصيحةٌ برئيةٌ إليكِ .. يا عزيزتي

 

لا تحسبيني وَصْلَةً شِعْريّةً أكونُ فيها نَجْمَ حَفْلاتِكْ.

 

أو تحسبيني بطلاً من وَرَقِ يموتُ في إحدى رواياتِكْ

 

أو تُشْعليني شَمْعةً لتضْمَني نجاحَ سَهْراتِكْ..

 

أو تلبسيني معطفاً لتعرفي رأيَ صديقاتِكْ..

 

أو تجعليني عادةً يوميَّةً من بين عاداتِكْ..

 

5

 

نصيحةٌ أخيرةٌ إليكِ .. يا عزيزتي

 

لا تسْتَغِلّي الشِعْرَ حتى تُشْبِعي إحدى هواياتِكْ

 

فلنْ أكونَ راقصاَ مُحْترفاً...

 

يسعى إلى إرضاء نَزْواتِكْ

 

وها أنا أقدِّمُ استقالتي

 

من كُلِ جنَّاتِكْ...

 

نزار قباني >> إلى ممثّلة فاشلة

Link to post
Share on other sites

يا ظلامَ الليــلِ يا طــاويَ أحزانِ القلوبِ

 

أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحـــــوبِ

 

جاء يَسْعَى ، تحتَ أستاركَ ، كالطيفِ الغريبِ

 

حاملاً في كفِّه العــودَ يُغنّــــي للغُيوبِ

 

ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليــلِ في الوادي الكئيبِ

 

****

 

هو ، يا ليلُ ، فتاةٌ شُهد الوادي سُـــرَاها

 

أقبلَ الليلُ عليهــا فأفاقتْ مُقْلتاهـــــا

 

ومَضتْ تستقبلُ الواديْ بألحــانِ أساهــا

 

ليتَ آفاقَكَ تــدري ما تُغنّــي شَفَتاهــا

 

آهِ يا ليلُ ويا ليتَــكَ تـدري ما مُنَاهـــا

 

****

 

جَنَّها الليلُ فأغرتها الدَيَاجــي والسكــونُ

 

وتَصَبَّاها جمالُ الصَمْــتِ ، والصَمْتُ فُتُونُ

 

فنَضتْ بُرْدَ نهارٍ لفّ مَسْــراهُ الحنيـــنُ

 

وسَرَتْ طيفاً حزيناً فإِذا الكــونُ حزيــنُ

 

فمن العودِ نشيجٌ ومن الليـــلِ أنيـــنُ

 

****

 

إِيهِ يا عاشقةَ الليلِ وواديـــهِ الأَغــنِّ

 

هوذا الليلُ صَدَى وحيٍ ورؤيـــا مُتَمنٍّ

 

تَضْحكُ الدُنْيا وما أنتِ سوى آهةِ حُــزْنِ

 

فخُذي العودَ عن العُشْبِ وضُمّيهِ وغنّــي

 

وصِفي ما في المساءِ الحُلْوِ من سِحْر وفنِّ

 

****

 

ما الذي ، شاعرةَ الحَيْرةِ ، يُغْري بالسماءِ ؟

 

أهي أحلامُ الصَبايا أم خيالُ الشعـــراء ؟

 

أم هو الإغرامُ بالمجهولِ أم ليلُ الشقــاءِ ؟

 

أم ترى الآفاقُ تَستهويكِ أم سِحْرُ الضيـاءِ ؟

 

عجباً شاعرةَ الصمْتِ وقيثارَ المســـاء

 

****

 

طيفُكِ الساري شحوبٌ وجلالٌ وغمـوضُ

 

لم يَزَلْ يَسْري خيالاً لَفَّه الليلُ العـريضُ

 

فهو يا عاشقةَ الظُلْمة أســـرارٌ تَفيضُ

 

آه يا شاعرتي لن يُرْحَمَ القلبُ المَهِيـضُ

 

فارجِعي لا تَسْألي البَرْق فما يدري الوميضُ

 

عَجَباً ، شاعرةَ الحَيْرةِ ، ما سـرُّ الذُهُولِ ؟

 

ما الذي ساقكِ طيفاً حالماً تحتَ النخيـلِ ؟

 

مُسْنَدَ الرأسِ الى الكفَينِ في الظلِّ الظليلِ

 

مُغْرَقاً في الفكر والأحزانِ والصمتِ الطويلِ

 

ذاهلاً عن فتنةِ الظُلْمة في الحقلِ الجميــلِ

 

****

 

أَنْصتي هذا صُراخُ الرعْدِ ، هذي العاصفاتُ

 

فارجِعي لن تُدْركي سرّاً طوتْهُ الكائنــاتُ

 

قد جَهِلْناهُ وضنَــتْ بخفايــاهُ الحيــاةُ

 

ليس يَدْري العاصـفُ المجنونُ شيئاً يا فتاةُ

 

فارحمي قلبَكِ ، لــن تَنْطِقُ هذي الظُلُماتُ

 

نازك الملائكة >> عاشقة الليل

Link to post
Share on other sites

جئت، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيت

 

ولقد أبصرت قدّامي طريقا فمشيت

 

وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت

 

كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟

 

لست أدري!

 

أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود

 

هل أنا حرّ طليق أم أسير في قيود

 

هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود

 

أتمنّى أنّني أدري ولكن...

 

لست أدري!

 

وطريقي، ما طريقي؟ أطويل أم قصير؟

 

هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور

 

أأنا السّائر في الدّرب أم الدّرب يسير

 

أم كلاّنا واقف والدّهر يجري؟

 

لست أدري!

 

ليت شعري وأنا عالم الغيب الأمين

 

أتراني كنت أدري أنّني فيه دفين

 

وبأنّي سوف أبدو وبأنّي سأكون

 

أم تراني كنت لا أدرك شيئا؟

 

لست أدري!

 

أتراني قبلما أصبحت إنسانا سويّا

 

أتراني كنت محوا أم تراني كنت شيّا

 

ألهذا اللّغو حلّ أم سيبقى أبديّا

 

لست أدري... ولماذا لست أدري؟

 

لست أدري!

 

إيليا أبو ماضي >> الطلاسم

 

Link to post
Share on other sites

إغضبْ كما تشاءُ..

 

واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ

 

حطّم أواني الزّهرِ والمرايا

 

هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا..

 

فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ..

 

كلُّ ما تقولهُ سواءُ..

 

فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي

 

نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا..

 

إغضبْ!

 

فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ

 

إغضب!

 

فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ..

 

كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً..

 

فإنَّ قلبي دائماً غفورُ

 

إغضب!

 

فلنْ أجيبَ بالتحدّي

 

فأنتَ طفلٌ عابثٌ..

 

يملؤهُ الغرورُ..

 

وكيفَ من صغارها..

 

تنتقمُ الطيورُ؟

 

إذهبْ..

 

إذا يوماً مللتَ منّي..

 

واتهمِ الأقدارَ واتّهمني..

 

أما أنا فإني..

 

سأكتفي بدمعي وحزني..

 

فالصمتُ كبرياءُ

 

والحزنُ كبرياءُ

 

إذهبْ..

 

إذا أتعبكَ البقاءُ..

 

فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ..

 

والأعين الخضراء والسوداء

 

وعندما تريد أن تراني

 

وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني..

 

فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ..

 

فأنتَ في حياتيَ الهواءُ..

 

وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ..

 

إغضبْ كما تشاءُ

 

واذهبْ كما تشاءُ

 

واذهبْ.. متى تشاءُ

 

لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ

 

وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ...

 

نزار قباني >> إغضب

Link to post
Share on other sites

الشعر يأتي دائما

 

مع المطر.

 

و وجهك الجميل يأتي دائماً

 

مع المطر.

 

و الحب لا يبدأ إلا عندما

 

تبدأ موسيقى المطر..

 

***

 

إذا أتى أيلول يا حبيبتي

 

أسأل عن عينيك كل غيمة

 

كأن حبي لك

 

مربوط بتوقيت المطر…

 

***

 

مشاهد الخريف تستفزني.

 

شحوبك الجميل يستفزني.

 

و الشفة المشقوقة الزرقاء.. تستفزني.

 

و الحلق الفضي في الأذنين ..يستفزني.

 

و كنزة الكشمير..

 

و المظلة الصفراء و الخضراء..تستفزني.

 

جريدة الصباح..

 

مثل امرأة كثيرة الكلام تستفزني.

 

رائحة القهوة فوق الورق اليابس..

 

تستفزني..

 

فما الذي أفعله ؟

 

بين اشتعال البرق في أصابعي..

 

و بين أقوال المسيح المنتظر؟

 

***

 

ينتابني في أول الخريف

 

إحساس غريب بالأمان و الخطر..

 

أخاف أن تقتربي..

 

أخاف أن تبتعدي..

 

أخشى على حضارة الرخام من أظافري..

 

أخشى على منمنمات الصدف الشامي من مشاعري..

 

أخاف أن يجرفني موج القضاء و القدر..

 

***

 

هل شهر أيلول الذي يكتبني؟

 

أم أن من يكتبني هو المطر؟؟

 

***

 

أنت جنون شتوي نادر..

 

يا ليتني أعرف يا سيدتي

 

علاقة الجنون بالمطر!!

 

***

 

سيدتي

 

التي تمر كالدهشة في أرض البشر..

 

حاملة في يدها قصيدة..

 

و في اليد الأخرى قمر..

 

***

 

يا امرأة أحبها..

 

تفجر الشعر إذا داست على أي حجر..

 

يا امرأة تحمل في شحوبها

 

جميع أحزان الشجر..

 

ما أجمل المنفى إذا كنا معاً..

 

يا امرأة توجز تاريخي..

 

و تاريخ المطر!!.

 

نزار قباني >> سبتمبر

Link to post
Share on other sites

تلومني الدنيا إذا أحببتهُ

 

كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ

 

كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ

 

كأنني أنا التي..

 

للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ

 

وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ

 

وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ..

 

كأنني.. أنا التي

 

كالقمرِ الجميلِ في السماءِ..

 

قد علّقتُه..

 

تلومُني الدنيا إذا..

 

سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ..

 

كأنني أنا الهوى..

 

وأمُّهُ.. وأختُهُ..

 

هذا الهوى الذي أتى..

 

من حيثُ ما انتظرتهُ

 

مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ

 

مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ

 

وكلِّ ما سمعتهُ

 

لو كنتُ أدري أنهُ..

 

نوعٌ منَ الإدمانِ.. ما أدمنتهُ

 

لو كنتُ أدري أنهُ..

 

بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ

 

لو كنتُ أدري أنهُ..

 

عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ

 

هذا الهوى.. أعنفُ حبٍّ عشتهُ

 

فليتني حينَ أتاني فاتحاً

 

يديهِ لي.. رددْتُهُ

 

وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ..

 

هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ..

 

على ستائري..

 

أراهُ.. في ثوبي..

 

وفي عطري.. وفي أساوري

 

أراهُ.. مرسوماً على وجهِ يدي..

 

أراهُ منقوشاً على مشاعري

 

لو أخبروني أنهُ

 

طفلٌ كثيرُ اللهوِ والضوضاءِ ما أدخلتهُ

 

وأنهُ سيكسرُ الزجاجَ في قلبي لما تركتهُ

 

لو أخبروني أنهُ..

 

سيضرمُ النيرانَ في دقائقٍ

 

ويقلبُ الأشياءَ في دقائقٍ

 

ويصبغُ الجدرانَ بالأحمرِ والأزرقِ في دقائقٍ

 

لكنتُ قد طردتهُ..

 

يا أيّها الغالي الذي..

 

أرضيتُ عني الله.. إذْ أحببتهُ

 

هذا الهوى أجملُ حبٍّ عشتُهُ

 

أروعُ حبٍّ عشتهُ

 

فليتني حينَ أتاني زائراً

 

بالوردِ قد طوّقتهُ..

 

وليتني حينَ أتاني باكياً

 

فتحتُ أبوابي لهُ.. وبستهُ

 

نزار قباني >> تلومني الدنيا

Link to post
Share on other sites

لم يكُنِ الربيعُ صديقي

 

في يومٍ من الأيامِْ.

 

ولا تحمَّسْتُ

 

لطَبَقات الطلاءِ الحمرِ، والأزْرَق

 

التي يضعُها على وجهه..

 

ولا للأشجار التي تُقَلِّدُ

 

راقصات الـ (فولي بيرجيرْ)

 

الخريفُ وحدَه..

 

هو الذي يُشْبِهُني.

 

نزار قباني >> أنا والفُصُول

Link to post
Share on other sites

عذرا محمود درويش

سجل أنا لست عربي

عذراً محمود درويش

أنا لست عربيّ

سجل أنا سوريّ

عذراً أيها العربي

يا من كنت أخي

لا تغضبِ

إن أنا رفضت عروبتك

أو أنا لعنت نسبي

نا اسم ومن ثم لقبِ

ثائر في بلاد باتت تدعى

بركان الغضب

وأنت بلا جمر... مطفئ ...

فلا تغضب

سجل أنا لست عربي

أنا سوري

تركتني في ظلمة الليل

بلا نصرة بلا عمل

تركت أولادي على حدودك تبكي

في مخيم ترثي حاله

آهات المقل

 

 

 

Link to post
Share on other sites

عذرًا أيام شبابي خانتك الصور

 

من كان يحلم بالصعود ويرتقي ، ستعيده للأرض آلـهـة البشر

لاحبيبة لا وظيفة لا سـفـر

لا شيء إلا الحلم إلا الحلم إلا الحلم

معه ندور

ولم ندري

لو كانت الأحلام تنفع أهلها ، ما كان ذو حلم تشاءم وانتحر

وطنٌ يعلم أهله أن يكرهوه .. ليضمهم باسم الخيانة معتقل

 

 

محمود درويش

Link to post
Share on other sites

أي شيء في العيد أهـدي إليـك

 

يا ملاكي , وكل شيء لديك

 

أسوارا ؟ أم دملجا من نضـــار

 

لا أحب القيود في معصميك

 

أم خمورا ؟ وليس في الأرض خمر

 

كالذي تسكبين من لحظيك

 

أم ورودا ؟ والورد أجملـه عندي

 

الذي قد نشقـت من خديـك

 

أم عقيقـــا كمهجتي يتلظـى

 

والعقيــق الثمين في شفتيك

 

ليس عندي شيء أعز من الروح

 

وروحي مرهونــة في يديك

 

هدية العيد

لايليا ابو ماضي

Link to post
Share on other sites

تكبر ، تكبر ، فمهما يكن من جفاك

ستبقى بعيني ولحمي ملاك

 

تكبر ، تكبر ، فمهما يكن من جفاك

وتبقى كما شاء لي حبنا أن أراك

 

نسيمك عنبر ، وأرضك سكر

وإني أحبك ، آه أكثر

 

يداك خمائل ولكنني

لا أغني ، ككل البلابل

فان السلاسل تعلمني ، أن أقاتل أقاتل

لأني أحبك أكثر

 

غنائي خناجر ورد ، وصمتي طفولة رعد

وأنت الثرى والسماء ، وقلبك أخضر

وجذر الهوى فيك مد

فكيف إذاً لا أحبك أكثر

 

نسيمك عنبر ، وأرضك سكر

وقلبك أخضر ، آه أخضر

 

وإني طفل هواك ، على حضنك الحلو أنمو وأكبر

وإني أحبك أكثر

 

أحبك أكثر

محمود درويش

Link to post
Share on other sites

إلى المُنْتَظِرَة

 

قُولي لَها إنْ ساءَلَتْ عني

شَطَّ المَزارُ ولا سَفينُ ولا قُلوعُ

قُولي لها إن ساءَلَتْ عَني

قَلْبٌ يُكَفِكِف دَمْعَةًَ

تحت الضُّلوعِ

جَسَدٌ نَحيلٌ شَفَّهُ طولُ العناء

عَيْنٌ تُوَدِّعُ نورها قبل اللقاءِ

عَيْشٌ أَشَقُ من المَنيَّةِ

لا حياةَ ولا فَناء

لا شيءَ فيهِ سوى الدُّموع

وسِوى اِنتظارِ الريحِ تأذَنُ للمهاجرِ بالرجوع

 

أنفقتُ عُمري باِنتظارِ لِقائها

وزَرَعْتُ أزهاراَ جميلة

إذ كُنْتُ أحْلُمُ أن تَكون هديةًَ

أمحو بها أحزانَ دمعتها الثَقيلَة

...لَكنها ذَبُلَتْ

ذَبُلَتْ زُهورُ الحُلْمِ قبل لقائها

سَقَطَتْ نُجومُ الوَعْدِ من عَلْيائها

وبَقيتُ وحدي دونَ خِلٍّ أو رفيق

الشوقُ يَعْتَصِرُ الفؤادَ فَتَنْحَني نَفسي الكئيبة

والحُزنُ يحتَضِنُ الدُموعَ فَيَهْطُلانِ أسىً

بِصحرائي الجَديبة

أأظَلُّ أنْتَظِرُ الرياح

أأظَلُ أَحْلُمُ بالقُلوعِ

ما ذَنْبُهُ المِسكينُ قَلْبي

أُطْفِئتْ فيهِ الشُموع

 

قولي لها إنِّي سأَرْجع دون ريبْ

آتٍ وآتٍ لا مَحالة

آتَ لأَقْطِفَ مِنْ رِياضِ الخدِّ زَهْرَة

آتٍ لأسْرُقَ من جَمالِ العَيْنِ نَظرَة

آتٍ لأنْسِجَ من جَدائلها الحيارى

مَنْزِلاَ آوي إلَيهِ مَعَ المَساء

قولي لها أَزِفَ اللقاء

أَزِفَ اللِقاءُ فَشَيِّعي زَمَنَ الدُّموع

 

مروان عكله

Link to post
Share on other sites

قالَ حَلاّلُ العُقَدْ

 

سَوفَ أحني هامَتي مُمتثِلاً

 

لو شاءَني الشّعبُ

 

رئيساً للأبَدْ

 

هُوَ ذا يمتثِلُ الآنَ

 

بصبرٍ وَجَلَدْ

 

راضِياً أن يَحملَ العِبءَ

 

إلي أبعَدِ حَدْ

 

وإلي أقصي أَمَد

 

هذهِ المِهنةُ

 

مامِن أَحَدٍ يَقوي علي تَصريفها

 

ما مِن أَحَدْ

 

!!!

 

من روائع

أحمد مطر

 

:wub:

Link to post
Share on other sites

 

الشاعر قيس بن الملوح في ليلة العامرية يقول

 

:wub::wub::wub:

 

أعُـدّ اللـيالي ليلة بعـد ليلـة

وقد عِشْتُ دهراً لا أعُـد اللياليا

أراني إذا صلـيت يممت نحرها

بوجهي وإن كان المُصلّى ورائيا

ومـا بي من إشراكٍ ولكن حبها

كعود الشجا أعيا الطبيب المداويا

أُحب من الأسماء ما وافق اسمها

أو أشـبهه أو كان مـنه دانـيا

 

 

Link to post
Share on other sites

...Romantiquement Votre...comme quoi...l'Amour...ça existe :wub:

 

قيس وليلة شعر الحب العذري

 

 

يقول قيس لليلة وقد رأى وفد الله الحجيج يطوفون بالبيت

 

ذكرتك والحجيج لهم ضجيج ----------- بمكة والقلوب لها وجيب اي اضطراب وخفقان

فقلت ونحن في بلد حرام ------------- به لله أخلصت القلوب

أتوب اليك يارحمن مما ----------------- عملت فقد تظاهرت الذنوب

فأما من هوى ليلة ------------ فاني لا أتوب

وكيف وعندها قلبي رهين ------------- أتوب اليك منها أو أنوب

 

:wub:

 

ويقولون أنه كان حين يدخل مكة ويحرم هو ومن معه يسألونه هلا سألت الله أن يعافيك من ليلة أى من حبها

 

ذكرتك حيث أستأمن الوحش والتقت -------- رفاق من الأرفاق شتي شعوبها

وعند الحطيم قد ذكرتك ذكرة ----------------- أرى أن نفسي سوف يأتيك حوبها

دعا المحرمون الله يستغفرونه ---------------- بمكة شعثا كي تمحي ذنوبها

وناديت يارحمن أول سؤلتي ------------------- لنفسي ليلة ثم أنت حسيبها

وكم قائل قد قال تب فعصيته ------------------ وتلك لعمرى خلة لا أصيبها

 

:wub:

 

ويشكو اليها وجده ولهيبه وصبابته فيقول

 

يميل بي الهوى في أرض ليلة --------------- فأشكوها غرامي والتهابي

وأمطر في التراب سحاب جفني -------------- وقلبي في هجوم واكتئاب

واشكو للديار عظيم وجدى -------------------- ودمعي في انهمال وانسياب

اصور صورة في الترب منها --------------------- كأن الترب مستمع خطابي

كأني عندها أشكو اليها ------------------------ مصابي والحديث الي التراب

أصور صورة في الترب منها --------------------- وأبكي ان قلبي في عذاب

وأشكو هجرها منها اليها -----------------------شكاية مذنب عظم المصاب

وأشكو مالقيت وكل وجد -----------------------غراما بالشكاية للتراب

 

:wub:

 

اذا نظرت نحوى تكلم طرفها -------------------- وجاوبها طرفي ونحن سكوت

فواحدة منها تبشر باللقاء ----------------------- وأخرى لها نفسي تكاد تموت

اذا مت خوف اليأس أحياني الرجا --------------- فكم مرة قد مت ثم حييت

ولو أحدقوا بي الأنس والجن كلهم ------------- لكي يمنعوني أن أجيك لجيت

الا يانسيم الريح حكمك جائر ------------------- عليّ اذا أرضيتني ورضيت

الا يانسيم الريح لو أن واحدا -------------------- من الناس يبليه الهوى لبليت

ولو خلط السم الزعاف بريقها ------------------- تمصصت منه نهلة ورويت

 

:wub:

 

يــــا لـيـتـنـي ، كــنــت يــــاليـلة رداءك

 

أطـــــوق الـجــســد الـمـخــمــور بـالـلــيــن

 

يــــا لـيـتـنـي كــنــت يــــا ليـلـى لـسـانــك

 

كـي أمتـص مـا تشتـهـي نفـسـي وتغريـنـي

 

أنـــا الفـقـيـر إلـــى ليـلـة فــــإن رضــيــت

 

أحـــيـــا وإلا فـــنـــار الـــحــــب تـفـنـيــنــي

 

:wub:

 

 

يقولون ليلة بالعراق مريضة

فأقبلت من مصر إليها أعودها

فوالله ما أدري إذا أنا جئتها

أَأُبْرِئُهَا مِنْ دَائِهَا أمْ أزِيدُهَا

 

 

:wub:

 

فيا ليت ليلة وافقت كل حجة

قضاءً على ليْلَة وأنِّي رَفيقُهَا

فَتَجْمَعَنَا مِن نَخْلَتْينِ ثَنِيَّة ٌ

يغص بأعضادا لمطي طريقها

فألْقَاكِ عنْدَ الرُّكْنِ أوْ جَانبَ الصَّفَا

ويشغل عنا أهل مكة سوقها

فأنشدها أن تجزي الهون والهوى

وتمنح نفساً طال مطلاً حقوقها

 

:wub:

 

لم تزل مقلتي تفيض بدمع يُشْبِهُ الغَيْثَ بَعْدَ أنْ فَقَدَتْها

مقلة دمعها حثيث وأخرى كلما جف دمعها أسعد تها

ما جرت هذه على الخد حتى لحقت تلك بالتي سبقتها

دَمْعَة ٌ بعد دمْعَة ٍ فإذا ما لحقت تلك هذه أحد رتها

 

:wub:

 

أَرى الدَهرَ وَالأَيامَ تَفنى وَتَنقَضي وَحُبُّكِ لا يَزدادُ إِلّا تَمادِيا

فَيا رَبِّ إِن زادَت بَقيَّةُ ذَنبِها عَلى أَجرِها فَاِنقُص لَها مِن كِتابِيا

 

 

وَإِنّي لَأَستَغشي وَما بِيَ نَعسَةٌ لَعَلَّ خَيالاً مِنكِ يَلقى خَيالِيا

وَإِنّي إِذا صَلَّيتُ وَجَّهتُ نَحوَها بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا

وَما بِيَ إِشراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّها كَعودِ الشَجى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا

أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمُها وَشابَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا

 

:wub:

 

لَم يُنسِني لَيلة اِفتِقارٌ وَلا غِنى وَلا تَوبَةٌ حَتّى اِحتَضَنتُ السَوارِيا

وَلا نِسوَةٌ صَبَّغنَ كَبداءَ جَلعَداً لِتُشبِهَ لَيلة ثُمَّ عَرَّضنَها لِيا

حَلَفتُ لَإِن لاقَيتُ لَيلة بِخَلوَةٍ أَطوفُ بِبَيتِ اللَهِ رَجلانَ حافِيا

شَكَرتُ لِرَبّي إِذ رَأَيتُكِ نَظرَةً نَظَرتُ بِها لا شَكَّ تَشفي هُيامِيا

 

 

قيس بن الملوح مجنون ليلة

 

Link to post
Share on other sites

الليل يا ليلة يعاتبني

ويقول لي سلم على ليلة

الحب لا تحلو نسائمه

إلا إذا غنى الهوى ليلة

 

دروب الحي تسألني

ترى هل سافرت ليلة

وطيب الشوق يحملني

إلى عينيك يا ليلة

 

Romantiquement Votre :wub:

Link to post
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Répondre

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • Create New...