elmesmoudi 10 Posted September 22, 2011 Partager Posted September 22, 2011 لقد كان شائعا أن المغرب عاش قبل دخول الإسلام في ظل حضارات وفي كنف أمم غريبة بنت حضارتها على أرض المغارب، ولم يكن للأمازيغ أي دور فيها، ولم يستطيعوا تأسيس أنظمة يتم من خلالها تسيير شؤونهم السياسية والاقتصادية، الاجتماعية لكن واقع الأمر ليس كذلك ، والتاريخ يؤكد أن الأمازيغ تركوا بصمات واضحة في الحضارات المتعاقبة على شمال إفريقيا، بل تجاوزوا ذلك إلى بناء حضارات ودول خاصة بهم بالمنطقة كان لها نظامها السياسي والاجتماعي، والمعروفة في التاريخ ب ” المماليك الأمازيغية”. وسنعمل على تبيين بعض الملامح العامة لهذه المماليك وكذلك الإشارة إلى بعض الملوك الأمازيغيين اللذين تركوا أعمال كبرى ومنجزات عظيمة وذلك بإيجاز لأن هذا الموضوع جد ضخم وواسع جدا لأنه يتناول فترة قديمة وتتميز بقلة المصادر وانعدامها ولكن من أجل أن نبين صيرورة نضالات الإنسان الأمازيغي. و مع توالي الأعوام والسنين تأسست دولة منظمة كانت عاصمتها في الجزائر قرب قسطنطينة الحالية، وهي المعروفة في التاريخ باسم ” نوميديا” لتنقسم بعد ذلك إلى قسمين:نوميديا غربية وتمتد من وادي ملوية على حدود موريطانيا إلى شمال قسطنطينة بالجزائر ويحكمها أمير يدعى سيفاكس.نوميديا شرقية تمتد حدودها من شمال قسطنطينة إلى حدود قرطاج، وأميرها يدعى ” كايا” ليوحدها ” سيفاكس” فيما بعد .و في سنة 208 ق.م برز ماسينسا كملك قوي تغلب على سيفاكس وأنشأ دولة تمتد من خليج شرقا الى حدود موريتانيا غربا وقد عرفت ازدهارا كبيرا حيث تم سك عملة وانشاء اسطول واصلاح زراعي و قد لخص الباحث محمد شفيق تاريخ وحضارة المماليك الأمازيغية التي عرفتها منطقة شمال إفريقيا، ويؤكد على أن هذه المماليك كانت تتميز باستقلال نسبي عن الخصوم التاريخيين للأمازيغ، فقد عرفت المنطقة ملوكا ، نذكر هنا بعضهم.+ الملك سيفاكس، المسايسلي، المتوفي سنة 203 ق.ممملكته كانت تمتد من تخوم أراضي قرطاجة إلى موريتانيا، كانت لمملكته عاصمة شرقية هي ” certaسيرتا” وعاصمة غربية حيث كان يقيم هي سيكا ، كان في أول أمره زعيم قبيلة تغلبت على قبائل أخرى، فنظم الجيش وضرب العملة بإسمه.كانت له علاقات ديبلوماسية مع قرطاج وروما وكان يعتمد في ممارسة سلطته على مساعدة زعماء قبائل المجاورة.لعب دورا كبيرا أثناء الحرب البونية الثانية، حيث كانت كل من روما وقرطاجة ترضي سيفاكس وتحاول أن تجره إلى جانبها، فسعى للإصلاح بين الطرفين، ولم ينجح بسبب تعنت روما، مما جعله يختار جانب قرطاج بعد زواجه بإحدى بنات أعيانها ” صوفينسا”لكن الرومان اتجهوا إلى خصمه ومنافسه المازيلي، الملك الشاب الطموح ” ماسنيزا” الذي سيحارب ” سيفاكس” حيث سيتمكن من هزمه وأسره .+ الملك ” ماسنيزا” المازيلي ( 240-148 ق.م)كان هذا الملك ذو كفاءة حربية عالية حيث تمكن من هزم سيفاكس، وساند الرومان في حربهم ضد أمهر جنرال عرفه التاريخ القديم، جنبعل القرطاجي في معركة ” زاما” المشهورة سنة 202 ق.م كان صاحب مقولة ” إفريقيا للأفارقة” المشهورة حيث كان يكره قرطاج مما جعله يتحالف مع الرومان، مع إضمار غايته القصوى في نفسه، وهي إنشاء مملكة أمازيغية مستقلة.وسع مملكته من وادي ” مولوتشا غربا إلى أراضي طرابلس شرقا، واعتمد على وسائل متنوعة للحفاظ على تماسك مملكته، أي المصاهرات والتعاهد مع زعماء القبائل، وجبى الجبايات وفرض الخدمة العسكرية، وشجع السكان على تعاطي الزراعة والاستقرار، وأنشأ أسطولا حربيا ونشطت الحياة الفكرية والفنية والمادية.كان نموذجا من النماذج الأمازيغية القديمة وقد ساعده على ذلك بقاءه على العرش ما يقرب الستين سنة من حوالي ( 205 إلى 148 قم) + الملك يوكرتن:وهو حفيد ” أكليد” ماسنيزا، تصدى للرومان سنة 122 ق م واستمرت الحرب بينهما زمنا طويلا إلى أن أسره الرومان سنة 105 ق م ليسجنوه بروما ويقتلوه بعد ذلكو يسجل عنه أنه كان شديد المعارضة لسياسة روما التوسعية وقد سبب لها مشاكل عديدة وهزات عنيفة كان صاحب القولة المشهورة، “روما أيتها المدينة المعروضة للبيع أنت هالكة لو تجدين مشتريا” لقد كان المغرب يخضع للحكم الروماني قبل دخول الإسلام، إلا أن النفوذ الروماني كان مقتصرا على بعض الجيوب الساحلية، وكان الأمازيغ يواجهون ثوراتهم وتمردهم ضد هذه المواقع التي لم يستطع الانتشار في المناطق الداخلية التي احتفظت باستقلالها، في إطار كونفدراليات قبلية وقد عرف المغرب مجموعة من الديانات قبل الفتح الإسلامي كالمسيحية في الشريط الساحلي الشمالي خاصة المذهب الدوناتي ، الذي كان يهدف إلى الثورة والاستقلال عن السلطة الرومانية. كما عرف المغاربة الديانة اليهودية وكان معتنقوها في مناطق آهلة كقبائل الأوراس وسوس، وإضافة إلى بعض الديانات الأخرى كالوثنية .كانت الوضعية السياسية متدهورة، حيث انتشرت الحروب بين القبائل، وبين هذه الأخيرة والجيوش البيزنطية مما سهل مهمة الجيوش العربية في حروبها ضد الأمازيغ، وضد الرومان. وكخلاصة فإن المغرب قبيل الفتح الإسلامي كان فاقدا للوحدة الدينية، والوحدة السياسية، وبذلك الوحدة الاجتماعية.لقد إستمرت المماليك الأمازيغية في المقاومة والدفاع عن أرض شمال إفريقيا إلى أن تمكن الزحف الاستعماري الروماني من بسط نفوذه على المنطقة وذلك عند إغتيال الملك ” بطلموس” سنة 40 م ( وهو ابن الملك يوبا الثاني) وبموته إنتهت المماليك الأمازيغية القديمة لتبدأ مرحلة المقاومة الشعبية ضد الروم والبزنطيين وخلد التاريخ أسماء زعماء حرب كبار أمثال ” تاكفاريناس” و” أديمون” واستمرت المقاومة طوال عهود الاحتلال إلى أن تم القضاء على التواجد الروماني نهائيا بالمنطقة. لتأتي بعد ذلك مرحلة المقاومة ضد البيزنطيين فكانت المعارك أبرزها وقعت سنة 537 م و546 م و550 م، وهكذا استمرت المعارك بين الأمازيغ والمحتلين إلى مجيء الإسلام Citer Link to post Share on other sites
OASICIEN 10 Posted September 25, 2011 Partager Posted September 25, 2011 Azul يتفاخرون علينا بكفرهم أيحسبون أننا نتحسر عليهم أسفا صم عمي …. Citer Link to post Share on other sites
elmesmoudi 10 Posted September 26, 2011 Author Partager Posted September 26, 2011 ؟؟؟ افرز كلامك من فضلك Citer Link to post Share on other sites
OASICIEN 10 Posted September 26, 2011 Partager Posted September 26, 2011 Azul ؟؟؟ افرز كلامك من فضلك أنا أفهم جيدا ما تقول و أحس في نفس الوقت بالفاجعة وقد أكون مخطئ لكن يبدو لي لماذا هذا الضجيج بدون استعمال العقل و المنطق ?? تخلفنا سببه ارتكاز معالجة أحوالنا بالعاطفة دون اللجوء الى العلم ... للأسف أعدائنا يدركون مراكز ضعفنا بكل تأكيد Citer Link to post Share on other sites
Guest aladin1000 Posted September 26, 2011 Partager Posted September 26, 2011 أنا أفهم جيدا ما تقول و أحس في نفس الوقت بالفاجعة وقد أكون مخطئ لكن يبدو لي لماذا هذا الضجيج بدون استعمال العقل و المنطق ?? تخلفنا سببه ارتكاز معالجة أحوالنا بالعاطفة دون اللجوء الى العلم ... للأسف أعدائنا يدركون مراكز ضعفنا بكل تأكيد التاريخ يروى كما هو لا يزاد فيه و لا ينقص،و لا مجال فيه للعاطفة و هو الشئ الدي يفعله الأخ صاحب المقال،فهو ينقل المقال كما وجده،فان كان لك مأخد على ما كتب فالرجاء تبيانه لتعم الفائدة. Citer Link to post Share on other sites
elmesmoudi 10 Posted September 26, 2011 Author Partager Posted September 26, 2011 أنا أفهم جيدا ما تقول و أحس في نفس الوقت بالفاجعة وقد أكون مخطئ لكن يبدو لي لماذا هذا الضجيج بدون استعمال العقل و المنطق ?? تخلفنا سببه ارتكاز معالجة أحوالنا بالعاطفة دون اللجوء الى العلم ... للأسف أعدائنا يدركون مراكز ضعفنا بكل تأكيد انا استغرب انك تسئ فهم مقال تاريخي يعالج تاريخ الارض التي تعيش عليها الان, غيرك من الاوربيين والصينين و اليابانيين يدفعون الاموال لكي يسمعوا تاريخ ارضهم وانت لا ادري لم جن جنونك ؟؟ هل عندك حساسية ضد تاريخ بلدك ؟ Citer Link to post Share on other sites
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.