sekini 10 Posted March 29, 2012 Partager Posted March 29, 2012 الارملة المرضعة معروف الرصافي : 1877 - 1945 ولد الشاعر معروف الرصافي في سنة 1877 ببغداد حيث أكمل دراسته فيها، ثمّ انتقل إلى القسطنطينيّة والقدس، وبعد إتمام دراسته عاد إلى وطنه. عاش الـشـاعـر فى عصـر عما لقـة الـشعـر : جميل صـدقـي الزهـاوي (1863 - 3619) ، وأمـيـر الشــعراء أحـمـد شــوقـي ( 1868 – 1932 ) ، و شــاعر القـطـريـن مـطـرا ن خـلـيـل مـطـرا ن ( 1871 – 1949 ) ، و شــاعـر الـنيـل حــافـظ إبـرا هـيـم ( 1872 – 1932 ) . يمتاز اُسلوب الرصافي بمتانة لغته ورصانة اُسلوبه، وله آثار كثيرة في النثر والشعر واللغة والآداب أشهرها ديوانه (الرصافي) حيث رتّب إلى أحد عشر باباً في الكون والدين والاجتماع والفلسفة والوصف والحرب والرثاء والتاريخ والسياسة . شارك الرصافي في قضايا اُمّته السياسية والاجتماعية ، وعندما احتلّ الانجليز العراق سنة 1920م ، وسرعان ما نَـصّبوا فيصل ملكاً على البلاد وأصدروا دستوراً وانشأوا برلماناً مزيّفين وأصحبت اُمور البلاد بأيديهم ، ثار الشعب العراقي وثار الرصافي معهم حيث أنشد قصيدته ، التي جاء فيها : لَقِيتُهـا لَيْتَنِـي مَـا كُنْـتُ أَلْقَاهَـا/تَمْشِي وَقَدْ أَثْقَلَ الإمْـلاقُ مَمْشَاهَـا أَثْوَابُهَـا رَثَّـةٌ والرِّجْـلُ حَافِـيَـةٌ/وَالدَّمْعُ تَذْرِفُهُ فـي الخَـدِّ عَيْنَاهَـا بَكَتْ مِنَ الفَقْرِ فَاحْمَـرَّتْ مَدَامِعُهَـا/وَاصْفَرَّ كَالوَرْسِ مِنْ جُوعٍ مُحَيَّاهَـا مَاتَ الذي كَانَ يَحْمِيهَـا وَيُسْعِدُهَـا/فَالدَّهْرُ مِنْ بَعْـدِهِ بِالفَقْـرِ أَشْقَاهَـا المَـوْتُ أَفْجَعَهَـا وَالفَقْـرُ أَوْجَعَهَـا/وَالهَـمُّ أَنْحَلَهَـا وَالغَـمُّ أَضْنَـاهَـا فَمَنْظَرُ الحُـزْنِ مَشْهُـودٌ بِمَنْظَرِهَـا/وَالبُـؤْسُ مَـرْآهُ مَقْـرُونٌ بِمَرْآهَـا كَرُّ الجَدِيدَيْـنِ قَـدْ أَبْلَـى عَبَاءَتَهَـا/فَانْشَـقَّ أَسْفَلُهَـا وَانْشَـقَّ أَعْلاَهَـا وَمَزَّقَ الدَّهْرُ ، وَيْلَ الدَّهْرِ، مِئْزَرَهَا/حَتَّى بَدَا مِنْ شُقُوقِ الثَّوْبِ جَنْبَاهَـا تَمْشِي بِأَطْمَارِهَـا وَالبَـرْدُ يَلْسَعُهَـا/كَأَنَّـهُ عَقْـرَبٌ شَالَـتْ زُبَانَـاهَـا حَتَّى غَدَا جِسْمُهَا بِالبَـرْدِ مُرْتَجِفَـاً/كَالغُصْنِ في الرِّيحِ وَاصْطَكَّتْ ثَنَايَاهَا تَمْشِي وَتَحْمِـلُ بِاليُسْـرَى وَلِيدَتَهَـا/حَمْلاً عَلَى الصَّدْرِ مَدْعُومَاً بِيُمْنَاهَـا قَـدْ قَمَّطَتْهَـا بِـأَهْـدَامٍ مُمَـزَّقَـةٍ/في العَيْنِ مَنْشَرُهَا/ سَمْـجٌ وَمَطْوَاهَـا مَا أَنْسَ لا أنْسَ أَنِّي كُنْـتُ أَسْمَعُهَـا/تَشْكُو إِلَى رَبِّهَـا أوْصَـابَ دُنْيَاهَـا تَقُولُ يَا رَبِّ، لا تَتْـرُكْ بِـلاَ لَبَـنٍ/هَذِي الرَّضِيعَةَ وَارْحَمْنِـي وَإيَاهَـا مَا تَصْنَعُ الأُمُّ في تَرْبِيـبِ طِفْلَتِهَـا/إِنْ مَسَّهَا الضُّرُّ حَتَّى جَـفَّ ثَدْيَاهَـا يَا رَبِّ مَا حِيلَتِي فِيهَا وَقَـدْ ذَبُلَـتْكَزَ/هْرَةِ الرَّوْضِ فَقْدُ الغَيْثِ أَظْمَاهَـا مَا بَالُهَا وَهْيَ طُـولَ اللَّيْـلِ بَاكِيَـةٌ/وَالأُمُّ سَاهِـرَةٌ تَبْـكِـي لِمَبْكَـاهَـا يَكَادُ يَنْقَـدُّ قَلْبِـي حِيـنَ أَنْظُرُهَـا/تَبْكِي وَتَفْتَحُ لِي مِنْ جُوعِهَـا فَاهَـا وَيْلُمِّهَـا طِفْلَـةً بَاتَـتْ مُـرَوَّعَـةً/وَبِتُّ مِنْ حَوْلِهَا في اللَّيْـلِ أَرْعَاهَـا تَبْكِـي لِتَشْكُـوَ مِـنْ دَاءٍ أَلَـمَّ بِهَـا/وَلَسْتُ أَفْهَـمُ مِنْهَـا كُنْـهَ شَكْوَاهَـا قَدْ فَاتَهَا النُّطْقُ كَالعَجْمَاءِ، أَرْحَمُهَـا/وَلَسْـتُ أَعْلَـمُ أَيَّ السُّقْـمِ آذَاهَــا وَيْحَ ابْنَتِي إِنَّ رَيْبَ الدَّهْرِ رَوَّعَهـا/بِالفَقْرِ وَاليُتْـمِ ، آهَـاً مِنْهُمَـا آهَـا كَانَـتْ مُصِيبَتُهَـا بِالفَقْـرِ وَاحَـدَ/ةًوَمَـوْتُ وَالِدِهَـا بِاليُـتْـمِ ثَنَّـاهَـا هَذَا الذي في طَرِيقِي كُنْـتُ أَسْمَعُـهُمِنْهَا/ فَأَثَّـرَ فـي نَفْسِـي وَأَشْجَاهَـا حَتَّى دَنَـوْتُ إلَيْهَـا وَهْـيَ مَاشِيَـةٌ/وَأَدْمُعِي أَوْسَعَتْ في الخَدِّ مَجْرَاهَـا وَقُلْتُ : يَا أُخْتُ مَهْلاً إِنَّنِـي رَجُـلٌأُشَارِكُ النَّاسَ طُـرَّاً فـي بَلاَيَاهَـا سَمِعْتُ يَا أُخْتُ شَكْوَى تَهْمِسِينَ بِهَـ/افي قَالَةٍ أَوْجَعَـتْ قَلْبِـي بِفَحْوَاهَـا هَلْ تَسْمَحُ الأُخْتُ لِي أَنِّي أُشَاطِرُهَامَا في يَدِي الآنَ أَسْتَرْضِي بِـهِ اللهَ ثُمَّ اجْتَذَبْتُ لَهَا مِنْ جَيْـبِ مِلْحَفَتِـيدَرَاهِمَـاً كُنْـتُ أَسْتَبْقِـي بَقَايَاهَـا وَقُلْتُ يَا أُخْتُ أَرْجُو مِنْكِ تَكْرِمَتِـيبِأَخْذِهَـا دُونَ مَـا مَـنٍّ تَغَشَّـاهَـا فَأَرْسَلَتْ نَظْـرَةً رَعْشَـاءَ رَاجِفَـةًتَرْمِي السِّهَامَ وَقَلْبِي مِـنْ رَمَايَاهَـا وَأَخْرَجَتْ زَفَـرَاتٍ مِـنْ جَوَانِحِهَـاكَالنَّارِ تَصْعَدُ مِنْ أَعْمَـاقِ أَحْشَاهَـا وَأَجْهَشَتْ ثُمَّ قَالَـتْ وَهْـيَ بَاكِيَـةٌوَاهَاً لِمِثْلِـكَ مِـنْ ذِي رِقَّـةٍ وَاهَـا لَوْ عَمَّ في النَّاسِ حِسٌّ مِثْلُ حِسِّكَ لِيمَا تَاهَ في فَلَوَاتِ الفَقْـرِ مَـنْ تَاهَـا أَوْ كَانَ في النَّاسِ إِنْصَافٌ وَمَرْحَمَةٌلَمْ تَشْـكُ أَرْمَلَـةٌ ضَنْكَـاً بِدُنْيَاهَـا هَذِي حِكَايَةُ حَـالٍ جِئْـتُ أَذْكُرُهَـاوَلَيْسَ يَخْفَى عَلَى الأَحْرَارَ فَحْوَاهَـا أَوْلَى الأَنَامِ بِعَطْفِ النَّـاسِ أَرْمَلَـةٌوَأَشْرَفُ النَّاسِ مَنْ بِالمَالِ وَاسَاهَـا Citer Link to post Share on other sites
Guest Lumineuse Posted August 2, 2012 Partager Posted August 2, 2012 J'aime bien ce poème, ma mère lui a étudié en 4 eme année primaire. Elle peut toujours citer certains passages ! Citer Link to post Share on other sites
Guennouna 10 Posted October 5, 2012 Partager Posted October 5, 2012 Ce poème est tombé une fois au Bac :D Citer Link to post Share on other sites
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.