Guest Serena1 Posted August 18, 2013 Partager Posted August 18, 2013 بَابُ: مَا جَاءَ فِي فَضْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ الْفَقِيهُ أَبُو اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيُّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا فَارِسُ بْنُ مَرْدَوَيْهِ، حَدَّثَنَا بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْأَفْرِيقِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْمِيزَانِ، فَيَخْرُجُ لَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ سِجِلًّا، كُلُّ سِجِلٍّ مِنْهَا مَدَّ الْبَصَرِ فِيهَا خَطَايَاهُ وَذُنُوبُهُ، فَيُوضَعُ فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ، ثُمَّ يَخْرُجُ قِرْطَاسٌ مِثْلُ أُنْمُلَةٍ، فِيهَا شِهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيُوضَعُ فِي الْكِفَّةِ الْأُخْرَى فَيُرَجَّحُ عَلَى خَطَايَاهُ» قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» - حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حِبَّانَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَدِيَّةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَزَلَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ يَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ** [إبراهيم: 48] ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا جِبْرِيلُ كَيْفَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ يَكُونُونَ عَلَى أَرْضٍ بَيْضَاءَ لَمْ يُعْمَلْ عَلَيْهَا ذَنْبٌ قَطُّ، فَإِذَا زَفَرَتْ جَهَنَّمُ زَفْرَةً تَتَعَلَّقُ الْمَلَائِكَةُ بِالْعَرْشِ. وَيَقُولُ كُلُّ مَلَكٍ: يَا رَبُّ لَا أَسْأَلُكَ إِلَّا نَفْسِي وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ، قَالَ: يَا جِبْرِيلُ وَمَا الْعِهْنُ الْمَنْفُوشُ؟ قَالَ: يَعْنِي الصُّوفَ الْمَنْدُوفَ وَتَذُوبُ الْجِبَالُ مِنْ مَخَافَةِ جَهَنَّمَ يَا مُحَمَّدُ، فَيُجَاءُ بِجَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهِيَ تَزْفِرُ زَفْرَةً عَلَيْهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ آخِذِينَ بِزِمَامِهَا حَتَّى تُوقَفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيَقُولُ لَهَا: يَا جَهَنَّمُ تَكَلَّمِي فَتَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَعِزَّتِكَ وَعِصْمَتِكَ لَأَنْتَقِمَنَّ لَكَ الْيَوْمَ، مِمَّنْ أَكَلَ رِزْقَكَ وَعَبَدَ غَيْرَكَ، لَا يُجَاوِزُنِي إِلَّا مَنْ عِنْدَهُ جَوَازٌ. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا جِبْرِيلُ. فَيُطْرَحُ فِي النَّارِ، وَذَلِكَ كُلُّهُ بِسَبَبِ أَعْمَالِهِ الْخَبِيثَةِ، وَارْتِكَابِهِ الْمُحَرَّمَاتِ فِي السَّرَائِرِ فَرُبَّ رَجُلٍ وَقَعَ فِي يَدِهِ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ فَيَقُولُ: أُنْفِقُهَا ثُمَّ أَرُدُّهَا أَوْ أَسْتَحِلُّ مِنْهُمْ، فَيَمُوتُ قَبْلَ أَنْ يُرْضِيَ خَصْمَهُ، وَرُبَّ إِنْسَانٍ وَقَعَ مِنْهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ حُرْمَةٌ فَيَقُولُ: كَيْفَ أَدَعُهَا وَبَيْنَنَا أَوْلَادٌ؟ فَيُصِرُّ عَلَى ذَلِكَ، فَانْظُرْ يَا أَخِي وَاجْتَهِدْ فِي إِصْلَاحِ أَمْرِكَ، قَبْلَ أَنْ يَأْتِيكَ الْمَوْتُ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَتَى يَأْتِيكَ الْمَوْتُ. وَاعْلَمْ أَنَّ الْعُمْرَ قَلِيلٌ، الْحَسْرَةُ طَوِيلَةٌ، وَعَلَيْكَ أَنْ تُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ثَمَنُ الْجَنَّةِ وَرَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لِلْجَنَّةِ وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ الرَّبَّ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ، وَهُوَ يَقُولُ: مَا لِي أَرَاكَ مَغْمُومًا حَزِينًا وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِ. فَقَالَ: «يَا جِبْرِيلُ قَدْ طَالَ تَفَكُّرِي فِي أَمْرِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . قَالَ: يَا مُحَمَّدُ فِي أَمْرِ أَهْلِ الْكُفْرِ أَمْ فِي أَمْرِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: «يَا جِبْرِيلُ لَا بَلْ فِي أَمْرِ أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» . قَالَ: فَأَخَذَ بِيَدِهِ حَتَّى أَقَامَهُ عَلَى مَقْبَرَةٍ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ الْأَيْمَنِ عَلَى قَبْرِ مَيِّتٍ فَقَالَ: قُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ فَقَامَ رَجُلٌ مُبْيَضُّ الْوَجْهِ وَهُوَ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: عُدْ فَعَادَ كَمَا كَانَ ثُمَّ ضَرَبَ بِجَنَاحِهِ الْأَيْسَرِ عَلَى قَبْرِ مَيِّتٍ يَقُولُ: وَاحَسْرَتَاهُ وَانَدَامَتَاهُ وَاسَوْأَتَاهُ. فَقَالَ لَهُ: عُدْ. وَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَرَجَ مِنْ فِيهِ طَيْرٌ أَخْضَرُ، لَهُ جَنَاحَانِ أَبْيَضَانِ مُكَلَّلَانِ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، فَعَرَجَ إِلَى السَّمَاءِ، فَيُسْمَعُ لَهُ دَوِيٌّ تَحْتَ الْعَرْشِ، كَدَوِيِّ النَّحْلِ فَيُقَالُ لَهُ: اسْكُنْ فَيَقُولُ: لَا حَتَّى تَغْفِرَ لِصَاحِبِي، فَيُغْفَرُ لِقَائِلِهَا، ثُمَّ يُجْعَلُ بَعْدَهَا لِذَلِكَ الطَّائِرِ سَبْعُونَ لِسَانًا يَسْتَغْفِرُ لِصَاحِبِهِ، إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَاءَ ذَلِكَ الطَّيْرُ فَأَخَذَ بِيَدِ صَاحِبِهِ حَتَّى يَكُونَ قَائِدَهُ، وَدَلِيلَهُ إِلَى الْجَنَّةِ ". وَرُوِيَ فِي الْخَبَرِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا أَغْرَقَ فِرْعَوْنَ، وَأَنْجَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ مُوسَى: يَا رَبُّ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ أَعْمَلُهُ يَكُونُ شُكْرًا لِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيّ قَالَ: يَا مُوسَى قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وَكَانَ مُوسَى يَطْلُبُ الزِّيَادَةَ. فَقَالَ: يَا مُوسَى لَوْ وُضِعَتْ سَبْعُ سَمَوَاتٍ، وَسَبْعُ أَرَاضِينَ فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ وَوُضِعَتْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي الْكِفَّةِ الْأُخْرَى لَرَجَحَ لَا وَالسَّادِسُ: إِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فِي النَّفْسِ، أَوْ فِي الْمَالِ قَلَّ أَوْ كَثُرَ، يَقُولُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. وَالسَّابِعُ: لَا يَزَالُ يَجْرِي عَلَى لِسَانِهِ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَأَطْرَافِ النَّهَارِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.. وَرُوِيَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْ سَمِعَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ يَقُولُ: اكْشِفُوا عَنِّي فَإِنِّي سَمِعْتُ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِهِ، إِلَّا أَنْ تَتَكَلَّمُوا بِهِ. سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا مُوقِنًا دَخَلَ الْجَنَّةَ» Citer Link to post Share on other sites
Guest Serena1 Posted August 18, 2013 Partager Posted August 18, 2013 فَقَدِ اشْتُرِطَ فِي هَذَا الْقَوْلِ الْإِخْلَاصُ، وَلَا يَكُونُ الْإِخْلَاصُ إِلَّا أَنْ يَمْنَعَهُ ذَلِكَ الْقَوْلُ مِنَ الذُّنُوبِ، فَإِنْ كَانَ الْقَوْلُ لَا يَمْنَعُهُ مِنَ الذُّنُوبِ فَلَيْسَ بِمُخْلِصٍ، وَيُخَافُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ الْقَوْلُ عِنْدَهُ عَارِيَةً وَالْعَارِيَةُ تُسْتَرَدُّ مِنْهُ. النَّاسُ فِي إِيمَانِهِمْ عَلَى ضَرْبَيْنِ: مِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِيمَانُهُ لَهُ عَطَاءً، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِيمَانُهُ لَهُ عَارِيَةً، فَالْعَلَامَةُ فِي ذَلِكَ أَنَّ الَّذِي يَكُونُ إِيمَانُهُ عَطَاءً يَمْنَعُهُ مِنَ الذُّنُوبِ. وَيُرَغِّبُهُ فِي الطَّاعَاتِ وَالَّذِي هُوَ عَارِيَةٌ لَا يَمْنَعُهُ مِنَ الذُّنُوبِ، وَلَا يُرَغِّبُهُ فِي الطَّاعَاتِ، لِأَنَّهُ لَا تَدْبِيرَ لَهُ فِي مَكَانٍ هُوَ فِيهِ عَارِيَةٌ وَرَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ثَمَنُ الْجَنَّةِ» . وَفِي خَبَرٍ آخَرَ: «مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ» . Citer Link to post Share on other sites
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.