لماذا رأي بن القيم و آخرون يتناقض مع النبي &#1

[Guest abderfik]

قال محمد النبي : ( من عشق وكتم وعف وصبر غفر الله له وأدخله الجنة )

 

أما الأمام احمد بن حنبل يقول : ( هو متروك الحديث ) ( راجع الدار القطني : السهمي : ص 293 ) .

أما النسائي فيقول : ( حديث ليس بثقة ) ( راجع كتاب سنن النسائي / باب الضعفاء والمتروكين / دار الفكر بيروت / ص 260 ) .

أما البخاري فيقول : ( كان قد عمي – يقصد سويد بن سعيد – فيلقن ما ليس من حديثه – يقد من حديث محمد - ) ( راجع التاريخ الصغير / الجزء الثاني / ص 373 ) .

وأبن حيان يقول في سويد بن سعيد : ( يأتي بالمعظلات عن الثقات يجب مجانبة ما روى ) ( راجع ابن حيان في كتاب الجرح والتعديل / سويد بن سعيد ) .

كل هؤلاء وغيرهم أنكروا حديث محمد النبي الذي رواه سويد لكونه لا يوافق هواهم ومذاهبهم ، وحين التدقيق في هذا الحديث نجد أنه لا يحوي ما يدعو الى الاستغراب والعجب ، تجده حديثا يمجد أهل العفة في العشق والنيات الصادقة في هواها حين تعشق بشغف ولوعة ، والعشق كثير من المحبيّن قد أبتلو به لصدق الروح في هواها فتسمو بهم من عوالم الحب الى زكية العشق بقدسية ، فاذا عشقت الروح بصدقها عفت وسمت وزكت بمعشوقها وأصبح المعشوق الجزء الأهم في قداسة الروح للعاشق .

[Guest abderfik]

قول ابن جوزية هذا يدهش قارئه وهو قول لا يصدر إلا من أمثاله ممن سكنوا ظلمات الكهوف وحجبوا عنهم نور العقل ، لا يملكون صفاء الروح وزكية النفس فعجزوا أن يصلوا برؤياهم الى خلف ما ترى ابصارهم وبقوا في اجترار لما يفهمون ، فكيف مثل بن الجوزية هذا يدرك بأن عشق الروح هو من يجلي الروح من قسوتها ويزكى بها للسمو في صفائها ؟ فتتخلص الروح من كل قسوة وغلظة فيزال عنها كل صدأ وكل تراكم من غيضها ، فتكون هادئة بأرق من نسمة وتصبح كثيرة التحسس لرقة الكلام ونشوة النغم بصفاء ونقاء ، وتجد أبن جوزية يتكلم لك عن العشق متناسيا ما يرافقه من عفة الروح في الوقت الذي كانت العفة اساسا في الحديث المحمدي وعلى اساس هذه العفة في عشق الروح يكون شهيدا من مات من أجل المعشوق ، ولِما لا يكون شهيدا إن مات عشقا عفيفا لمعشوقه ؟ وكيف لا إذا شريعة محمد قد جعلت من الغريق ومن المطعون شهيدا ؟ وموت عاشق الروح هو أسمى وأشرف وأطهر بكثير من موت غريق أو مطعون وأفجع منهم حالا وأشد ألما ً وعذابا ً .

ونعود الى ابن القيم جوزية فيقول : ( وأنت إذا تأملت الأمراض والآفات التي حكم رسول الله لأصحابها بالشهادة وجدتها من الأمراض التي لا علاج لها كالمطعون والمبطون والمجنون والحريق والغريق وموت المرأة بقتلها ولدها في بطنها فأن هذه بلايا من الله لا صنع للعبد فيها ولا علاج لها )

 

ÝáÓÝÉ ÇáÚÔÞ Èíä ÚÔÞ ÇáÑæÍ æÇáÊÍÑíã ( ÏÑÇÓÉ ) - ÃÞáÇã ÍõÑÉ