AnoNimos 12 455 Posted December 22, 2013 Partager Posted December 22, 2013 في سنة 2010 قامت صحيفة الأهرام المصرية بفبركة صور فوتوغرافية للرئيس مبارك والرئيس أوباما، جعلت الرئيس أوباما يتبع السير على البساط الأحمر خلف الرئيس مبارك، في حين أن الصور الأصلية هي العكس: الرئيس مبارك يتبع الرئيس أوباما على البساط الأحمر.! وقامت الصحافة الأمريكية بكشف هذا التزوير وسئل رئيس تحرير “الأهرام”، أقدم صحيفة في الوطن العربي وأكبرها، أسامة سرايا، آنذاك، عن هذا الفعل، فقال بكل وقاحة إنه فعل ذلك لحماية سمعة الرئيس وسمعة مصر.! وما هي إلا شهور وتغير النظام في مصر.. ونفس هؤلاء المسؤولين عن الإعلام المصري هم الذين قاموا بنشر صور الرئيس مبارك أمام المحكمة وهو يدخل أصبعه في أنفه في صورة قذرة لفتت أنظار العالم، وفعلوا ذلك خدمة لمصر الثورة الجديدة.! أو الرئيس الجديد. وما هي إلا سنة وتم عزل مرسي فقام الإعلام نفسه بتصوير مرسي في القاعة الشرفية بمطار وهو يستقبل أحد الرؤساء. صوروه يتفقد أعضاءه الحساسة؟! ونشروا الصور في المرة الأولى على أنها دلالة على رجولة مصر في استقبال الوافدين إليها، وصوروه المرة الثانية بعد عزله على أنها قلة لياقة ديبلوماسية تدعو إلى عزل الرئيس؟! ترى ماذا سيكون جواب الذين فبركوا صور الرئيس بوتفليقة عند استقباله الوزير الأول الفرنسي وفضحتهم “قناة بليس”..! أكيد سيقولون ما قاله أسامة سرايا إنهم يخدمون المصالح العاليا للبلد ويحافظون على سمعة الجزائر وسمعة الرئيس حتى ولو كان ذلك بالغش والتزوير؟! وبطبيعة الحال من يصل به الحال إلى تزوير صور تلفزية لخدمة سمعة البلد والرئيس، لا يتورع عن فعل ذلك إذا تعلق الأمر بالانتخابات وبالشرعية، ولابد أن تصدقوا بأن الانتخابات القادمة ستكون نزيهة وغير مزوّرة إذا قال لكم ذلك التلفاز الجزائري؟! أو بيان من رئاسة الجمهورية؟! لا يمكن أن أتصور أن قرار تزوير صور تلفزية للقاء الرئيس بالوزير الأول الفرنسي، قد اتخذ على مستوى التلفزة؟! لكن السؤال المهم هو: من المقصود إقناعه بالتزوير هذا؟! أقصد المقصود تضليله بالتزوير؟! هل الجانب الفرنسي والحال أن المسؤول الثاني في الحكومة الفرنسية عرف الحقيقة بلا تزوير، أم الشعب الجزائري الذي يراد التزوير والتدليس له؟! وأصدقكم القول إنني لا أتصور أن تزوير الصور الفضيحة لم يطلع عليها الرئيس والحال أن الوزير الأول الفرنسي قال إنه يتابع كل شيء بدقة متناهية؟! هذا دليل والدليل الثاني هو أن لا أحد تحرك لمساءلة أو عقاب الذين فعلوا هذه الفضيحة سواء على مستوى رئاسة الجمهورية أو وزارة الإعلام أو التلفزة.. ربما لأن قرار “التروكاج” كان على أعلى مستوى يمكن أن يتخيله متخيل؟! هذا المستوى الذي عولجت به صور الرئيس الإعلامية هو نفسه الذي عولجت به الملفات التي استفادت منها فرنسا.! لذلك لا تلوموا هولاند إذا مزح، لأن وزير داخليته عاد من الجزائر سليما معافى ولم يصب بمرض الرداءة والغباء الذي أصبح وباء عاما في الجزائر ولا أمل في الشفاء منه؟! أقسم بالله أن الضغط ارتفع الآن وانفجر أنفي بالدم وخضب هذه الورقة ولكم أن تتصوروا رئيسا تزوّر له حتى الصور الخاصة به، ومع ذلك يقال إنه يتابع كل شيء بنفسه؟! Citer Link to post Share on other sites
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.