silya 10 Posted July 7, 2008 Partager Posted July 7, 2008 وإن أجمل نعيم سنحظى به هو جوار رب العالمين ورؤية ملك الملوك. لهذا فإن النبي عليه السلام يشوق الصحابة إلى الجنة ويخوف الصحابة من النار ويشوق المسلمين إلى الجنة ويخوف المسلمين من النار. ولقد وقفنا عند حديث الرسول عن الله تعالى الذي قال الله فيه: أعددت لعبادي في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. يقول الله تعالى إنكم مهما تخيلتم فإنكم لن تدركوا نعيم الجنة لأنكم تتخيلون ما رأيتموه في الدنيا فقط. أما في الجنة فإنه غير ما رأيتموه في الدنيا وشيء لم تره أبدا. وكل ما في الدنيا من نعيم فهو جزء صغير جدا مما خلق الله تعالى من الملكوت والسماوات والمخلوقات. والدنيا سميت بهذا الاسم لأنها أدنى من الآخرة والجنة عالية لأنها عالية المقام في قلوب الصالحين فاستدل مما تراه على عظمة ما لا ترى. والعين والأذن عندما يريان شيئا أو يسمعانه فإنهما يسران بالنعيم والقلب سيكون سعيدا. والنبي عليه السلام كان يشوقهم وكان بارعا حيث إنه كان دائما ينزل الآخرة إلى الدنيا بحيث في كل لحظة نعمل فيها عملا تذكرنا بالآخرة فقال عليه السلام عن النصف ساعة قبل صلاة الظهر إذا جاء هذا الوقت فلا تصلوا فيه لأن جهنم تسعر حينئذ. وكأنه عليه السلام يريد أن يربط أذهان المسلمين بجهنم كل يوم حتى لا ينسوها فيعملوا بالبعد عنها فقال عليه السلام إذا انتصفت الشمس في السماء فأبردوا بالصلاة. منقول أي اختاروا وقت البرودة لماذا لأن شدة الحر من فيح جهنم. أي شدة حر الظهر من فيح جهنم التي قبل الظهر كانت تسعر من قبل الملائكة. إذن فالنبي عليه السلام كان ينزل لنا هذا الغيب إلى الدنيا من أجل أننا عندما نشعر بالحر نتذكر حر النار وعندما تأتي نسمة جميلة نتذكر الجنة وظل عرش ربنا عليه السلام. وقد نسأل عن درجة الحرارة في الجنة كم....................؟ قال تعالى لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا. إي لا حر ولا برد إنما هو من صنع الله تعالى وكما قلت لكم أننا واقفون على باب الجنة وقد مررنا من فوق الصراط وننتظر النبي عليه السلام على باب الجنة كما قلت لكم سيبدأ الناس بمقابلة بعضهم لبعض وانتظار الأحباب لكي يقابلوا أحبابهم ولم يستطيعوا أن يقابلوا بعضهم بعضا لأن يوم القيامة كل واحد منشغل بنفسه وأيضا عندما مروا على الصراط كان الموقف صعبا. وهنا أذكر الملائكة الذي يطيرون في الجنة وهؤلاء الذين كانوا يحفظوننا في الدنيا ويوجهوننا إلى الجنة. وهنا يقول ابن مسعود في القلب لمّتان ومعنى لمتان أي خطفتان يخطفان القلب لمة من الملك أي يوحي إليك الملك بالخير وهو إيعاد بالخير وتصديق بالحق. ولمة من الشيطان تكذيب بالحق وإيعاد بالشر. يبدأ يشكك بالله تعالى وبالنبي عليه السلام وبالملائكة وبيوم القيامة. لقد قلت لكم أننا ننتظر النبي على باب الجنة والنبي عليه السلام يجيز أمته وهو يقول سلم سلم ويشفع للعصاة والمذنبين. ثم يأتي عليه السلام ونوره سابقه ورائحته الطيبة فيأتي عليه السلام ليفتح بال الجنة الذي مسافته ما بين مكة وبصرى. فيأتي عليه السلام ويبدأ يحرك حلق باب الجنة كما ذكر هو لنا ذكر فنسمع صوتا من ملك يقول من أنت فأقول وهو كلام رسول الله أنا محمد بن عبد الله فيقول الملك بك أمرت أن لا أفتح إلا لك. فيفتح الملك باب الجنة وتهب رائحة الجنة على الناس وظهر النعيم للناس والأنهار والسعادة والمسك والعنبر والذهب والفضة واللؤلؤ والقصور والمرجان والملائكة الذين ينتظروننا والحور العين التي خلقن لنا. ويبدأ الموكب الجميل يتوجه إلى الجنة هنا يقول الله تعالى: َسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ. لكن هنا هل سألت نفسك ما الذي ستفعله عندما تدخل الجنة................؟ هل ستركض وتسعى إلى النعيم فقط أم سنجلس ونستريح من التعب وعندما ندخل الجنة نقف ونتذكر أولئك الذين مر عليهم قطار الدين في الدنيا فأهملوه ولم يركبوا فيه وهنا كانوا من الخاسرين فهم عندما وقفوا أمام الصراط لم يستطيعوا الفوز والمرور لأنه لا يرى نورا سوى ظلمة الدنيا التي كان يسير وراءها في كل تصرفاته. قال عليه السلام فإذا سقط يهوي في جهنم سبعين خريفا والخريف سنة. عندما يسقط يتذكر تلك الأيام التي وعظ فيها فلم يرد على الناصح بل بقي في ضلاله ولسان حاله يقول لأهله هل رأيتم ما حصل لي. مرة كان الصحابة جالسين مع النبي عليه السلام إذا بهم يسمعون صوتا فقال ذلك حجر كان على شفير جهنم سقط منذ سبعين عاما ووصل الآن إلى قعرها. والعلماء علقوا على السبعين وقالوا لماذا سبعين سنة فقالوا لأن عمر الإنسان متوسطه سبعين سنة. فالذي يعيش متبعا شهواته دون الله تعالى فلا يلتفت إلى الدين ولا إلى الخير فإن مثواه النار وليعلم ذلك من الآن. تخيلوا معي مشاعر السقوط عندما يسقط في جهنم ويبدأ يمر بدركات جهنم ليختار له مكانه هل هو مع فرعون أم مع هامان أم مع أبي جهل. والذي قال الله عنه في القرآن خذوه فغلوه قال العلماء يبتدره عشرة آلاف ملك من أجل أن يجروه إلى النار. إن الملائكة الذين خلقهم الله تعالى من أجل النار غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. ومن سيجر إلى جهنم لن يسير على قدميه إنما سوف يحشر على وجهه وهنا سأل الصحابة كيف سيسر على وجهه يوم القيامة فقال عليه السلام الذي أمشاهم في الدنيا على أرجلهم قادر أن يمشيهم يوم القيامة على وجوههم. ويبدأ الملائكة بضرب هؤلاء العصاة وبجرهم إلى جهنم وإذا بالأبواب أمامهم فيظنون أن الفرج قد جاء وعندما تفتح الأبواب يتفاجؤون بالنار أمامهم. وهنا قال تعالى َسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الكافرين. وقال تعالى وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هي نار حامية. وعندما يرون غيرهم يسقطون في النار يبدؤوا بالهروب من النار ظنا منهم أن ضرب الملائكة أخف قال تعالى: يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام أي لديهم علامة تميزهم عن الطائعين يوم القيامة. وهؤلاء بخلاف من قال الله عنهم سيماهم في وجوههم من أثر السجود. أي علامة التقوى والصلاح والإيمان واضح على وجوههم وهؤلاء هم الفائزون يوم القيامة. ولقد فرق الله تعالى بين السوقين في الآية الكريمة التي قال فيها وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها. بينما قال في الآية الأخرى وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاؤوها فتحت. والعلماء يقولون لماذا هنالك قال وفتحت وفي الآية الأخرى لم يقل وفتحت إنما فال فتحتمن دون واو. قالوا إن الواو هنا واو المعية فهي عندما تفتح على يد النبي فإن الذين جاؤوا متأخرين عن موكب النبي سيستمتعون بالنظر إلى النعيم وهو يقدمون إلى الجنة. أما عن أهل النار فإن الفتح سيكون فجأة على وجوههم وستكون صدمة أما الكافرين الذين لم يكونوا يبالون بهذا الموقف. هذا كله من أجل أن يشعر أهل الجنة بالخير والنعيم والسعادة قبل أن يدخل لجنة لأنه يستحق ذلك بطاعته وقربه إلى الله تعالى. بخلاف من كان يدير ظهره إلى الموعظة فلا يريد أن يستمع وكان يخاصم الله تعالى ويتحدى الله تعالى بذنوبه ومعاصيه وهو مدعي أنه لا نار ولا جنة ولا دار آخرة يوعد بها. تأمل في الصورتين وأعطني رأيك وقل لي أي الصورتين أجمل طبعا ما أسعد من يرى النعيم قبل أن يدخل الجنة وما أسعده عندما يرى مكانه في الجنة. وما أتعس الذي أهمل طاعة ربه وأهمل العبادة وأهمل العبودية لله تعالى ولهذا فهو من أشقى الأشقياء. وهنا لا بد أن أذكر لكم وصية وهي: ابحث في القرآن عن آية تتكلم عن الجنة واكتبها وأبقها معك في مكان نظيف وعلى هاتفك بحيث كلما رأيت الآية تذكرت الجنة واشتاقت نفسك للقرب من الله تعالى. منقول[/size] Citer Link to post Share on other sites
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.